ناصر الزفزافي يُفشل مشروع الجزائر: حلم الانفصال الريفي يتبخّر
منذ سنوات، سعت الجزائر بكل الوسائل لزرع بذور الفتنة في شمال المغرب. وبعد فشلها الذريع في ملف الصحراء، حاولت صناعة “بوليساريو جديد” تحت اسم «الحزب الوطني الريفي» (PNR)، مُموَّل ومُحتضَن فوق ترابها. لكن كلمة واحدة من ناصر الزفزافي، رمز حراك الريف، كانت كافية لتدمير هذا السيناريو وفضح مشروعٍ وُلد ميتاً.
رهانات الجزائر الفاشلة
أرادت الجزائر أن تخلق جبهة انفصالية ثانية في الشمال المغربي، بعد عقود من دعمها لجبهة البوليساريو في الجنوب. استثمرت أموالها في مؤتمرات إعلامية جوفاء، وروّجت لمشروع «الحزب الوطني الريفي» كأداة انفصالية، في محاولة يائسة للضغط على المغرب. غير أنّ كل هذا البناء كان هشّاً، لأنه يفتقد إلى أساس شعبي حقيقي داخل الريف، ويعتمد فقط على الرعاية الخارجية والدعاية الإعلامية.
كلمة الزفزافي التي قلبت الموازين
في جنازة والده بالحسيمة، وأمام عدسات الإعلام، صرّح ناصر الزفزافي بكلمات ستبقى محفورة في الذاكرة:
-
«المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار»
-
«لا شيء يسمو على وحدة الوطن»
بهذه الجملة المقتضبة، أسقط الزفزافي كل محاولات الجزائر لتسويق صورته كرمز انفصالي. الرجل، الذي أرادت الجزائر أن تجعله واجهة لمخططاتها، أعلن بوضوح أن نضاله من داخل المغرب ولأجل المغرب، لا خارجه ولا ضده.
ضربة قاصمة للجزائر
تصريحات الزفزافي وجّهت ضربة مباشرة للنظام الجزائري:
-
أسقطت ورقة الرهان على الزفزافي كـ«واجهة رمزية» لمشروع الانفصال.
-
عرّت حقيقة الحزب الوطني الريفي ككيان مصطنع وممول من الخارج.
-
أثبتت أن الاحتجاجات الاجتماعية في الريف لا علاقة لها بأي أجندة انفصالية، بل هي مطالب تنموية داخل الوطن.
المغرب أقوى بخيارات أبنائه
بينما كانت الجزائر تراهن على زرع الفتنة والانقسام، أثبتت كلمات الزفزافي أن أبناء الريف أكثر وعياً وإخلاصاً لوطنهم. المغرب يربح من جديد معركة الشرعية، ويؤكد أن وحدته الوطنية لا يمكن العبث بها، مهما تكاثرت المؤامرات الخارجية.
الجزائر أرادت صناعة “بوليساريو شمالي”، لكن ناصر الزفزافي أنهى الحلم قبل أن يبدأ. كلمة منه كانت كافية لكشف المشروع، وإبراز أن الريف جزء لا يتجزأ من المغرب. هكذا يتأكد أن مخططات الجزائر، مهما أنفقت عليها من أموال ودعاية، ستظل مجرد سراب أمام صلابة الوحدة الوطنية المغربية.