مَن هي الأميرة عائشة الفيصل؟

في قلب العائلة المالكة الأردنية، تبرز أسماء شابة تسعى لإحداث فرق في مجتمعها من خلال التعليم، والالتزام، والعمل الإنساني. ومن بين هذه الشخصيات البارزة، تلمع الأميرة عائشة بنت فيصل بن الحسين، حفيدة الملك الحسين بن طلال، وابنة الأمير فيصل بن الحسين، الشقيق الأصغر للملك عبد الله الثاني.

النشأة والتعليم

وُلدت الأميرة عائشة في 27 مارس 1997 في العاصمة الأردنية عمّان، وهي الأخت التوأم للأميرة سارة، ولديها أيضاً شقيقان هما الأميرة آية والأمير عمر. نشأت في كنف أسرة ملكية تؤمن بأهمية التعليم والتمكين، ما انعكس على مسيرتها الأكاديمية.

أكملت دراستها الثانوية في مدرسة البكالوريا في عمّان، ثم انتقلت إلى المملكة المتحدة لمتابعة دراستها الجامعية. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الجريمة من جامعة وستمنستر، ثم تابعت دراساتها العليا في نفس الجامعة، حيث نالت درجة الماجستير في القانون بتخصص “الدين، القانون والمجتمع”.

العمل والمسؤوليات

منذ عام 2020، انضمت الأميرة عائشة إلى مؤسسة “أجيال السلام”، وهي منظمة غير ربحية أسسها والدها الأمير فيصل عام 2007. تُعنى هذه المؤسسة بنشر ثقافة السلام وتمكين الشباب في المجتمعات المتأثرة بالنزاعات. وتشغل الأميرة عائشة اليوم منصب مسؤولة العلاقات الدولية في المؤسسة، حيث تساهم في تطوير البرامج، والإشراف على الشراكات البحثية، والمشاركة في المبادرات التعليمية والتدريبية التي تهدف إلى تعزيز الحوار والسلام.

الحياة الشخصية

في 12 مايو 2025، دخلت الأميرة عائشة فصلًا جديدًا من حياتها بعقد قرانها على السيد كريم المفتي، وذلك في حفل ملكي أُقيم في قصر زهران العامر بحضور الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، إلى جانب ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، وعدد من أفراد العائلة المالكة.

حضور لافت ومستقبل واعد

تمثل الأميرة عائشة نموذجًا للأميرة المعاصرة: متعلمة، ملتزمة، وفاعلة في خدمة المجتمع. وبتفانيها في العمل الإنساني وسعيها لبناء مستقبل يسوده السلام، تؤكد أن الجيل الجديد من الأسرة الهاشمية قادر على مواصلة الإرث الملكي بروحٍ حديثة وطموحة.