محكمة الرياضة تصفع الاتحاد الجزائري

في الآونة الأخيرة، تصدرت أخبار النزاع القانوني بين الجامعة الجزائرية لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) عناوين الصحف، إذ تعقد الوضع بعد قرار الكاف بخصوص مباراة الاتحاد الجزائري ضد نهضة بركان المغربي. هذا القرار الذي اعتبره البعض ظالمًا، دفع الجامعة الجزائرية للتوجه إلى المحكمة الرياضية الدولية “طاس” لطلب النظر في القضية، وذلك في ظل التداعيات الكبيرة التي تلت احتجاز قمصان فريق نهضة بركان في الجمارك الجزائرية. إليكم تفصيل الأحداث وتحليل لما قد يحمله المستقبل في ظل هذا الصراع.

التوجه نحو “طاس”

تعود جذور القضية إلى اللحظة التي قرر فيها وليد صادي، رئيس الجامعة الجزائرية، اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية “طاس” لاستئناف قرار الكاف الذي أفضى إلى خسارة الاتحاد الجزائري بالقلم أمام نهضة بركان. ويأتي هذا في ظل اعتراضات مستمرة من الجامعة الجزائرية على كيفية تعاطي الكاف مع الأزمة، خاصة بعد تجميد قمصان نهضة بركان في الجمارك الجزائرية، وهو ما بدا أنه عامل ضاغط في القضية.

رد فعل المحكمة الرياضية

وفقا لما ذكرته مصادر إعلامية، فقد أخبر صادي رئيس المحكمة بأن الوقت يمثل عنصرا حاسما في القضية، مشددًا على الطابع الاستعجالي للمسألة. من جانبها، ردت رئيسة “طاس” بأن المحكمة لا تستطيع إلزام الكاف بتجميد المنافسة حتى البت في الطعن المقدم من الجامعة الجزائرية، مما ينبئ بتحديات قانونية ومالية معقدة، خصوصًا مع العلاقات التجارية التي تربط الكاف بالممولين وحقوق البث.

التداعيات المحتملة للقرار

إذا ما صدر قرار لصالح الجامعة الجزائرية، فقد يؤدي ذلك إلى إلغاء نتائج الدور نصف النهائي وربما النهائي من منافسات كأس الكاف، وقد يعيد ذلك الاتحاد الجزائري إلى خارطة المنافسة. هذه التطورات تؤكد أن الشكوى التي قدمتها الجامعة الجزائرية استندت إلى مواد قانونية واضحة تُظهر تجاوزات من الكاف.

الموقف الحالي والخطوات المقبلة

لم يتم بعد تحديد موعد الجلسة النهائية للنظر في القضية، لكن الطابع الاستعجالي قد يدفع “طاس” إلى النظر في القضية في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. من جهتها، تراهن الجامعة الجزائرية بقوة على فريقها القانوني المتعدد الجنسيات، في حين يستعد الكاف أيضًا بكافة الوثائق القانونية للدفاع عن موقفه.