‫الرئيسية‬ حوادث و جرائم مجموعة هاكرز تزعم الاستيلاء على قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي
حوادث و جرائم - أبريل 9, 2025

مجموعة هاكرز تزعم الاستيلاء على قاعدة بيانات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي

في تصعيد لافت للهجمات الإلكترونية التي تستهدف البنية الرقمية المغربية، أعلنت مجموعة هاكرز تُطلق على نفسها اسم JabaROOT، وتنسب نفسها للجزائر، عن تنفيذ هجوم سيبراني واسع النطاق استهدف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، مكشوفة بذلك ثغرات مقلقة في أنظمة حماية المعطيات الحساسة.

تسلا تستقر في المغرب: انطلاقة جديدة لصناعة السيارات في إفريقيا

اختراق مزدوج يستهدف مؤسسات حيوية

الهجوم على CNSS جاء بعد أيام فقط من تعطل موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، الذي لا يزال غير قابل للولوج حتى الآن. الهجوم الجديد، بحسب مجموعة JabaROOT، مكنها من الاستيلاء على ما يقارب 500 ألف سجل يحتوي على معطيات شخصية ومهنية لموظفين وشركات، من بينها 54 ألف ملف PDF تتضمن شواهد أجور، قوائم مستخدمين، وتصريحات اجتماعية لهيئات من مختلف القطاعات.

المجموعة نشرت عينة من الوثائق على قنواتها، في ما يبدو أنه استعراض لقدرتها على اختراق منظومة مؤسساتية يُفترض أنها محمية. ومن بين الكيانات المستهدفة:

  • صندوق محمد السادس للاستثمار

  • بنك كريدي دو ماروك

  • البنك الشعبي المركزي

  • مؤسسات إعلامية وطنية

  • مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب

  • شركة سيجير، الهولدينغ الخاص بالعائلة الملكية

أسئلة مشروعة حول أمن البيانات

تثير هذه التطورات تساؤلات جدية حول مدى متانة البنية الرقمية للمؤسسات العمومية المغربية، خاصة في ظل الكم الهائل من المعطيات الحساسة التي تُخزنها مؤسسات كـ CNSS. فالتسريب لا يُهدد فقط خصوصية الأفراد، بل يُعرض أيضًا الشركات والمؤسسات الوطنية لمخاطر متعددة، من بينها الابتزاز الرقمي، والتجسس الاقتصادي، وفقدان الثقة في النظام المعلوماتي العام.

صمت رسمي وتوقيت حساس

إلى حدود اللحظة، لم تصدر CNSS ولا أي جهة حكومية بلاغًا رسميًا بخصوص الحادثة، ما يُثير تساؤلات حول استراتيجيات التواصل والتدبير في مواجهة الأزمات الرقمية. يأتي هذا الهجوم في سياق توتر إقليمي متصاعد بين الرباط والجزائر، مما يُضفي على العملية بعدًا سياسيًا وجيوستراتيجيًا لا يمكن إغفاله.

مجموعة JabaROOT، في تحدٍّ واضح، توعدت بالكشف عن مزيد من التسريبات في الأيام المقبلة، في ما يبدو أنه فصل جديد من حرب إلكترونية تزداد شراسة، وتُطالب المؤسسات المغربية بالتعامل معها بما يليق من جاهزية واستباقية.