‫الرئيسية‬ اقتصاد فيضانات مدمرة في جنوب إسبانيا: كميات الأمطار والأضرار الناجمة عن الكارثة
اقتصاد - ‫‫‫‏‫3 أسابيع مضت‬

فيضانات مدمرة في جنوب إسبانيا: كميات الأمطار والأضرار الناجمة عن الكارثة

فيضانات إسبانيا اليوم

ضربت موجة من الفيضانات العنيفة جنوب إسبانيا، خاصة في مناطق مثل فالنسيا والأندلس، بعد تسجيل كميات استثنائية من الأمطار. في بعض المناطق، مثل بلدة غرازاليما في الأندلس، تجاوزت كميات الأمطار المسجلة 167 ملم خلال ساعات، مما أدى إلى تشبع التربة وإحداث فيضانات مدمرة. هذه الأمطار غير المسبوقة حولت شوارع المدن إلى سيول جارفة اجتاحت المركبات، وغمرت الطرق، وقطعت التيار الكهربائي عن بعض المناطق.

من هو إلياس المالكي، اليوتيوبر المغربي المثير للجدل؟

حجم الأضرار

خلفت الفيضانات أضرارًا جسيمة في البنية التحتية والممتلكات؛ فقد غمرت المياه العديد من المنازل وعرقلت حركة النقل في الطرق الرئيسية، وأدى ذلك إلى إغلاق المدارس والمرافق الحيوية الأخرى. كما اضطر آلاف السكان إلى الإخلاء إلى مناطق أكثر أمانًا، في حين تواصل وحدات الطوارئ والجيش الإسباني جهود البحث والإنقاذ باستخدام طائرات بدون طيار وفرق إنقاذ متخصصة.

استجابة السلطات

استجابة لهذا الوضع، فعّلت السلطات الإسبانية خلية أزمة على المستوى الوطني، وحثّت المواطنين على الالتزام بإجراءات السلامة وتجنب السفر غير الضروري. كما دعا رئيس الوزراء بيدرو سانشيز إلى توخي الحذر، وأعرب عن تضامنه مع أسر الضحايا والمصابين.

التغير المناخي وتأثيره على الظواهر الجوية القصوى

أكد الخبراء أن مثل هذه الظواهر الجوية المتطرفة، بما فيها “القطرة الباردة”، تزداد شدة وتكرارًا بفعل التغير المناخي، مما يزيد من مخاطر الفيضانات في إسبانيا. ويتطلب ذلك تعزيز التخطيط العمراني وتطوير البنية التحتية لتقليل تأثيرات الفيضانات في المستقبل، خاصة في المناطق الساحلية التي أصبحت عرضة للكوارث المناخية بوتيرة أكبر.

تسهم الفيضانات الأخيرة في تذكير السلطات والمواطنين بضرورة التكيف مع التغير المناخي عبر اتخاذ تدابير وقائية أفضل، لحماية الأرواح والممتلكات، والتخفيف من آثار الظواهر المناخية المتزايدة.