عباس المغاري يكشف تفاصيل المشاريع الكبرى ويُطمئن الساكنة حول ملفات النقل والنظافة
في مقابلة حصرية مع إذاعة “ميدينا إف إم”، كشف رئيس جماعة مكناس، عباس المغاري، عن تفاصيل المشاريع الكبرى التي تشهدها المدينة، مؤكداً التزام المجلس الجماعي بتحسين الخدمات الأساسية، مع التركيز على النقل والنظافة، في إطار خطة شاملة للنهوض بجودة الحياة في المدينة.
مشاريع كبرى لتحسين البنية التحتية
أوضح المغاري أن جماعة مكناس تعمل على مجموعة من المشاريع الكبرى التي تستهدف تحديث البنية التحتية للمدينة، بما يشمل توسيع شبكة الطرق وإعادة تأهيل الميادين العامة، بالإضافة إلى إنشاء مرافق رياضية وثقافية جديدة. وأكد أن هذه المشاريع ستساهم في تخفيف الضغط على المرافق القديمة وتحسين التنقل داخل المدينة، مشيراً إلى أن التخطيط يتم وفق معايير الاستدامة والبيئة لضمان استمرارية الأثر الإيجابي للمشاريع على المدى الطويل.
تعزيز خدمات النقل
فيما يتعلق بقطاع النقل، شدد رئيس الجماعة على أن تحسين شبكة النقل العمومي يمثل أولوية قصوى. وأوضح أن المجلس يسعى لتحديث أسطول الحافلات، وإدخال وسائل نقل صديقة للبيئة، إلى جانب تحسين التوقيتات وتغطية أحياء جديدة كانت تعاني من ضعف الخدمة. كما أعلن عن دراسة إنشاء خطوط مخصصة للنقل الجماعي داخل المدينة لتسهيل حركة المواطنين وتقليص الازدحام، مع تعزيز التنسيق مع السلطات المختصة لضمان انسيابية النقل بين مكناس والمدن المجاورة.
تحسين خدمات النظافة
أكد المغاري على أن ملف النظافة يحظى باهتمام كبير، موضحاً أن الجماعة قامت بتقوية فرق العمل وتزويدها بالمعدات الحديثة، فضلاً عن إطلاق حملات تحسيسية لتشجيع المواطنين على المشاركة في المحافظة على نظافة المدينة. وأشار إلى أن إدارة النفايات تتجه نحو تبني أساليب حديثة، تشمل فرز النفايات وإعادة التدوير، بهدف رفع مستوى جودة البيئة وتقليل الأضرار الناتجة عن التلوث.
التزام بالشفافية والمشاركة
ختم رئيس الجماعة حديثه بالتأكيد على أن كل المشاريع تنفذ بشفافية كاملة، مع فتح قنوات تواصل دائمة مع المواطنين للاستماع لمقترحاتهم وملاحظاتهم. وأوضح أن المجلس يسعى لإشراك الساكنة في كل مرحلة من مراحل التخطيط والتنفيذ، لضمان توافق المشاريع مع احتياجات السكان وتحقيق أثر ملموس على حياتهم اليومية.
تأتي تصريحات عباس المغاري في وقت تشهد فيه مكناس تحولات مهمة تهدف إلى تعزيز مكانتها كمدينة حديثة ومتطورة، مع الحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، لتصبح نموذجاً يُحتذى به في التوازن بين التنمية والتاريخ.