تعرف على برنامج زيارة إيمانويل ماكرون إلى المغرب وأهدافها
تأتي زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب من 28 إلى 30 أكتوبر 2024، في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بعد مرحلة من التوترات. وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة كونها الأولى منذ عدة سنوات، وتأتي بعد إعلان فرنسا في يوليو الماضي عن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، مما يُعد تطوراً إيجابياً يعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مختلف المجالات.
اليوم الأول: استقبال رسمي ومحادثات ثنائية
من المتوقع أن يصل الرئيس ماكرون إلى الرباط مساء 28 أكتوبر، حيث سيكون الملك محمد السادس في استقباله في القصر الملكي. ويشمل البرنامج مراسم استقبال رسمية تعكس التراث المغربي العريق، تتبعها جلسة محادثات بين الزعيمين لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك مثل التنمية الاقتصادية، والطاقة المتجددة، وتطوير البنية التحتية.
اليوم الثاني: خطاب أمام البرلمان وحفل عشاء رسمي
في 29 أكتوبر، سيُلقي ماكرون خطاباً أمام البرلمان المغربي، سيركز فيه على التعاون الاقتصادي بين البلدين في مجالات الاستثمار والابتكار. يهدف هذا الخطاب إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية ودعم التعاون في القضايا الإقليمية، خاصةً فيما يتعلق بالاستقرار في منطقة الساحل والبحر الأبيض المتوسط. وفي ختام اليوم، سيُقام حفل عشاء رسمي بالقصر الملكي تكريماً للرئيس الفرنسي.
اليوم الثالث: لقاء مع الجالية الفرنسية وتوقيع اتفاقيات جديدة
في اليوم الأخير، سيلتقي ماكرون مع الجالية الفرنسية في المغرب، في خطوة لتعزيز الروابط بين فرنسا ومواطنيها المقيمين في المملكة. وتشمل الزيارة أيضاً توقيع عدة اتفاقيات تعاون في مجالات البنية التحتية والتعليم والطاقة، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مشاريع لتوسيع شبكة القطارات السريعة “البُراق” لربط المزيد من المدن المغربية.
أهداف الزيارة
تهدف زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تعزيز الشراكة الاستراتيجية: من خلال تطوير التعاون في مجالات الاقتصاد، التعليم، والطاقة.
- التعاون الأمني الإقليمي: لتعزيز الاستقرار ومكافحة التطرف في منطقة الساحل.
- دعم التبادل الثقافي والاجتماعي: من خلال لقاء الجالية الفرنسية وتشجيع المشاريع المشتركة في مجالات التكنولوجيا والثقافة.
تعكس هذه الزيارة رغبة البلدين في توطيد العلاقة التاريخية بين فرنسا والمغرب، وتُمثل نقطة تحول لتعميق الشراكة في مختلف المجالات الحيوية.