تدابير جديدة من مكناس لدعم الزراعة في المغرب: تعزيز المواشي وإنتاج الخضروات

أعلن وزير الفلاحة الجديد، أحمد البواري, في أول ظهور رسمي له بمكناس، عن إطلاق سلسلة من الإجراءات المهمة لدعم القطاع الزراعي المغربي. تأتي هذه الإجراءات في سياق الانطلاقة الجديدة للموسم الفلاحي، حيث تهدف الوزارة إلى تعزيز قطيع المواشي المتراجع بشكل كبير، وهو ما انعكس سلبًا على أسعار اللحوم الحمراء. وتندرج هذه الخطوات ضمن استراتيجية شاملة لدعم الإنتاج الزراعي وضمان استقرار الأمن الغذائي في البلاد.

تدابير لحماية قطيع المواشي

أحد أبرز التدابير التي أعلن عنها الوزير هو منع ذبح إناث المواشي بهدف حماية الثروة الحيوانية وزيادة الإنتاج المحلي. وتعتزم الوزارة أيضًا تشجيع استيراد المواشي ضمن ضوابط دقيقة وشروط مشددة لضمان جودة الإنتاج. كما تم تخصيص دعم خاص للأعلاف، وذلك لضمان توفرها بأسعار مناسبة وتشجيع الفلاحين على الاستمرار في تربية المواشي.

تشجيع إنتاج الخضروات الأساسية

تعتزم الوزارة أيضًا التركيز على دعم إنتاج بعض الخضروات الأساسية، مثل البصل، البطاطس، والطماطم. وتسعى الحكومة من خلال هذه المبادرة إلى تخفيف أعباء الفلاحين عبر برامج دعم ومواكبة تهدف إلى رفع الإنتاج المحلي، مما يساهم في استقرار أسعار هذه المواد الأساسية وتحقيق توازن العرض والطلب في السوق المغربية.

دور غرفة الفلاحة بجهة فاس-مكناس

شارك في هذا اللقاء مصطفى الميسوري، رئيس غرفة الفلاحة بجهة فاس-مكناس، الذي أكد أن الغرفة تلعب دورًا محوريًا في دعم التحول الزراعي بالمنطقة. وأوضح الميسوري أن الغرفة تمكنت من تخطي تحديات الموسم الماضي، الذي تميز بنقص التساقطات وتراجع المراعي، من خلال برامج تأطيرية وتكوينية للفلاحين. كما أشار إلى التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص لتهيئة الظروف المناسبة لنجاح الموسم الفلاحي الجديد.

التوجيهات الملكية لمواجهة التغيرات المناخية

أشاد الميسوري بالتوجيهات الملكية التي تعد خريطة طريق واضحة لمواجهة التغيرات المناخية التي أثرت على القطاع الزراعي، داعيًا إلى ضرورة التعاون بين جميع المتدخلين في القطاع لتحقيق النتائج المرجوة. ويعتبر الابتكار وتطوير الكفاءات المهنية من أهم الأولويات لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز استدامة القطاع.

تعتبر الإجراءات التي أطلقتها وزارة الفلاحة خطوة مهمة نحو تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في المغرب. كما تعكس هذه الجهود التزام الحكومة بتقديم الدعم اللازم للفلاحين وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الراهنة، مما يجعل القطاع الزراعي المغربي قادرًا على التكيف مع المتغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة.