انخفاض أسعار النفط عالميًا: تراجع مستمر وسط مخاوف اقتصادية

تواصل أسعار النفط العالمية تراجعها لليوم الخامس على التوالي، وسط أجواء من القلق في الأسواق بشأن تباطؤ الطلب العالمي وارتفاع المخزونات الأميركية. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه اقتصادات كبرى تباطؤًا في النمو، مما يُلقي بظلاله على سوق الطاقة.

بورصة الدار البيضاء تفتتح تداولات الأربعاء على تراجع وسط توترات اقتصادية دولية

تراجع في الأسعار لخام برنت وغرب تكساس

سجل خام برنت، المعيار العالمي، انخفاضًا بنسبة تقارب 2% ليستقر دون حاجز 62 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من شهر.
أما خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، فقد تراجع بنسبة تزيد عن 3% ليصل إلى ما دون 58 دولارًا للبرميل، في استمرار واضح للاتجاه النزولي الذي يهيمن على السوق منذ مطلع الشهر الجاري.

أسباب الانخفاض: تباطؤ اقتصادي وارتفاع المخزونات

يرجع المحللون هذا الانخفاض إلى عدة عوامل متداخلة، أبرزها:

• تباطؤ الطلب العالمي: تشير البيانات الاقتصادية إلى انخفاض الطلب على الطاقة في الصين وأوروبا، وهو ما ينعكس سلبًا على الأسعار.

• ارتفاع المخزونات الأميركية: شهدت الولايات المتحدة زيادة غير متوقعة في مخزوناتها من النفط الخام، ما فاقم الضغط على السوق.

خيارات أوبك وحلفائها تحت المجهر

مع استمرار التراجع، تتوجه الأنظار إلى منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وشركائها، الذين قد يُقدمون على خطوات جديدة لتعديل مستويات الإنتاج بهدف وقف نزيف الأسعار. ومع ذلك، فإن نجاح أي قرارات محتملة يبقى مرتبطًا بتعافي الطلب العالمي، الذي لا يزال هشًا في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.

مستقبل غير واضح لسوق النفط

في ظل هذه التطورات، يتجه المستثمرون إلى ترقّب بيانات جديدة حول النمو الاقتصادي في الصين والولايات المتحدة، والتي ستكون حاسمة في تحديد مسار أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة. وفي الوقت الراهن، تبقى السوق عرضة للتقلبات، وسط مزيج من الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.