أعراض التسمم الغذائي الشائعة: الأسباب وطرق العلاج الفعّالة

يحدث التسمم الغذائي عندما يتناول الشخص طعامًا ملوثًا بميكروبات ضارة، مثل البكتيريا، الفيروسات أو الطفيليات، أو السموم الناتجة عن هذه الكائنات. يمكن أن يظهر التسمم الغذائي في غضون ساعات قليلة بعد تناول الطعام الملوث أو قد يستغرق عدة أيام قبل أن تظهر الأعراض.

الأسباب الشائعة للتسمم الغذائي

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى التسمم الغذائي، منها:

1. البكتيريا: مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، وهي شائعة في اللحوم النيئة أو غير المطهية بشكل جيد.
2. الفيروسات: مثل نوروفيروس، الذي ينتشر بسهولة في الأطعمة غير النظيفة.
3. الطفيليات: مثل الجيارديا، التي قد تكون موجودة في الماء الملوث.
4. السموم: قد تنتج بعض البكتيريا سمومًا تؤدي إلى التسمم الغذائي، مثل البوتيوليزم.

الأعراض الرئيسية للتسمم الغذائي

تتنوع أعراض التسمم الغذائي حسب نوع المسبب، لكنها تشمل غالبًا ما يلي:

1. الغثيان والقيء: من الأعراض الشائعة التي تحدث كرد فعل طبيعي لطرد السموم من الجسم.
2. الإسهال: غالبًا ما يكون مائيًا وقد يحتوي على دم في حالات العدوى الشديدة.
3. آلام البطن والتقلصات: تكون ناتجة عن التهاب الأمعاء وتقلص العضلات.
4. الحمى: في بعض الحالات، يصاب الشخص بحمى كجزء من استجابة الجسم للعدوى.
5. الدوار والإرهاق: يحدث بسبب فقدان السوائل والطاقة نتيجة للقيء والإسهال المتكرر.
6. الصداع والجفاف: نتيجة لفقدان السوائل، قد يعاني الشخص من صداع وجفاف شديد.

متى يجب زيارة الطبيب؟

• استمرار الأعراض لأكثر من يومين.
• وجود إسهال دموي أو ارتفاع في درجة الحرارة.
• علامات الجفاف مثل جفاف الفم، قلة التبول، أو العطش الشديد.
• صعوبة في التنفس أو البلع.

كيفية الوقاية من التسمم الغذائي

1. غسل اليدين بانتظام قبل تحضير الطعام.
2. تخزين الطعام بشكل صحيح، وتجنب ترك الأطعمة القابلة للتلف خارج الثلاجة.
3. طهي الطعام جيدًا، خاصة اللحوم والأسماك.
4. تجنب تناول الأطعمة النيئة مثل البيض النيئ أو اللحوم غير المطهية بشكل كافٍ.

العلاج والتعامل مع التسمم الغذائي

• شرب كميات كبيرة من السوائل لتعويض الفاقد بسبب القيء والإسهال.
• الراحة للسماح للجسم بالتعافي.
• تجنب الأطعمة الصلبة والدهنية حتى تتحسن حالة الجهاز الهضمي.
• في الحالات الشديدة، قد يستدعي الأمر تناول أدوية مضادة للبكتيريا أو الحصول على محلول وريدي لتعويض السوائل المفقودة.

التسمم الغذائي يمكن أن يكون تجربة مزعجة وخطيرة في بعض الأحيان، ولكنه غالبًا ما يشفى تلقائيًا في غضون أيام قليلة مع العلاج المناسب. من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على سلامة الأطعمة وتجنب العدوى.