‫الرئيسية‬ تاريخ أساطير وسراديب سجن قارا في مكناس
تاريخ - أغسطس 1, 2024

أساطير وسراديب سجن قارا في مكناس

سجن قارا

يعتبر سجن قارا في مدينة مكناس المغربية من أكثر الأماكن غموضاً وإثارة للجدل في التاريخ المغربي. بني تحت حكم السلطان مولاي إسماعيل في القرن الثامن عشر، وكان يُعرف أيضًا باسم “سجن المسيحيين” أو “السرداب”، وهو يحتوي على العديد من الأساطير التي تضفي عليه هالة من الرعب والغموض.

الأساطير المحيطة بسجن قارا

  1. أصل الاسم “قارا”: وفقاً للأسطورة، سُمّي السجن باسم سجين برتغالي يُدعى قارا، الذي تفاوض مع السلطان مولاي إسماعيل على حريته مقابل بناء سجن ضخم يستطيع احتجاز ما يصل إلى 40,000 شخص. يُقال إن هذا السجين نجح في مهمته، ومن هنا جاء اسم السجن.
  2. السراديب التي لا تنتهي: تقول الأسطورة إن السجن يمتد لمئات الكيلومترات تحت الأرض، وصولاً إلى مدينة تازة بالقرب من فاس. كانت الجدران تُبنى من الأسمنت لمنع الضياع في هذا المتاهة الضخمة، مما زاد من تعقيد المكان وغموضه.
  3. إلقاء السجناء من ثقب في السقف: وفقاً للأساطير، كان السجناء يُلقون في السجن عبر ثقب في السقف، وكان الطعام يُرسل إليهم عبر نفس الفتحة. هذا الوضع المأساوي زاد من معاناة السجناء وجعل من الصعب عليهم النجاة.
  4. النقوش الجدارية: الجدران في السجن تحمل نقوشاً تركها السجناء القدامى، تعبر عن معاناتهم وآمالهم. هذه النقوش تعتبر شاهداً على الزمن وتضيف إلى الطابع الغامض والمثير للمكان.
  5. الفريق الفرنسي المفقود: إحدى أكثر القصص إثارة تتعلق بفريق من الباحثين الفرنسيين الذين ضاعوا في متاهات السجن، مما اضطر السلطات إلى إغلاق جزء من السجن لتجنب تكرار الحادث.

هذه الأساطير وغيرها تجعل من سجن قارا مكاناً مليئاً بالغموض والتاريخ، ويجذب الزوار الذين يرغبون في استكشاف هذا الموقع الفريد والتعرف على تاريخه المظلم.

زيارة السجن

يمكن زيارة السجن خلال ساعات العمل من 9 صباحاً حتى 12 ظهراً، ومن 3 عصراً حتى 6 مساءً. رسوم الدخول تبلغ 10 دراهم، وتستغرق الجولة حوالي 20 دقيقة لاستكشاف المتاهة تحت الأرض.