حزب الأحرار ينقلب على جواد باحجي
شهدت مدينة مكناس تطورًا سياسيًا مثيرًا للجدل داخل مجلسها الجماعي، حيث اصطف معظم أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار ضد العمدة جواد باحجي، المنتمي اسمياً للحزب نفسه. أثار هذا الصراع الداخلي العديد من التساؤلات حول مستقبل المجلس وتأثيره على مصالح المواطنين.
الأزمة السياسية داخل المجلس
في تطور غير مسبوق، تقدّم العمدة جواد باحجي بشكوى ضد نائبه الثالث، محمد بختاوي، لدى عامل المدينة. هذا التصرف أثار استياءً واسعًا بين أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار، مما دفعهم إلى اتخاذ موقف موحد ضد العمدة.
ردود الفعل الرسمية
أصدرت التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بيانًا شديد اللهجة ينتقد تصرفات العمدة، وانضمت منظمة المرأة التجمعية إلى هذا الموقف، معبرة عن استنكارها لما وصفته بـ”تصفية الحسابات” من قبل رئيس الجماعة ضد زملائه في الحزب.
تصريحات وتصعيدات
وصفت المنظمة النسائية العمدة بأنه “محسوب بالاسم فقط على الحزب”، رغم كونه كان وكيل لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية الأخيرة وانتُخب رئيسًا للجماعة باسم الحزب. وأعلنت تضامنها الكامل مع النائب الثالث، محمد بختاوي، الذي يشغل أيضًا منصب عضو في المجلس الوطني للحزب.
المسؤولية القانونية والإدارية
حملت الكتابة الإقليمية للحزب العمدة مسؤولية ما تعرض له المستشار من استفسار من قبل عامل المدينة، مشيرة إلى احتمال تفعيل المادة 64 من قانون الجماعات، والتي قد تؤدي إلى تداعيات إدارية وقانونية.
تأثير الأزمة على المدينة
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس، حيث تسود حالة من عدم الاستقرار السياسي داخل المجلس الجماعي لمدينة مكناس. يبقى السؤال مطروحًا حول مستقبل العلاقة بين العمدة وحزبه، وتأثير هذه الأزمة على سير عمل المجلس وخدمة مصالح المواطنين في المدينة.
أزمة سياسية غير مسبوقة تضرب مجلس مدينة مكناس، مما يضع مستقبل العمدة جواد باحجي على المحك ويثير العديد من التساؤلات حول استقرار المجلس الجماعي وقدرته على تلبية احتياجات المواطنين