مكناس تشهد ميلاد جمعية “الأيادي الخضراء” لحماية البيئة والتنمية المستدامة

شهدت مدينة مكناس مؤخرًا ميلاد جمعية جديدة تُعنى بالمجال البيئي والتنمية المستدامة، تحت اسم جمعية الأيادي الخضراء مكناس – Les Mains Vertes Meknès، وذلك خلال الجمع العام التأسيسي الذي عرف حضور عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن البيئي.

وجاء تأسيس الجمعية بمبادرة من شباب من مدينة مكناس يؤمنون بأهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة، ويسعون إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والوعي البيئي بين مختلف فئات المجتمع، خدمةً للمدينة وبيئتها الطبيعية.

أهداف الجمعية

تهدف جمعية الأيادي الخضراء مكناس إلى المساهمة في نشر الوعي البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية وتشجيع المبادرات الخضراء التي تساهم في الحد من التلوث وتحسين جودة الحياة.
كما تسعى الجمعية إلى توسيع الفضاءات الخضراء وصيانتها باعتبارها رئة المدينة، وإلى تعزيز المشاركة المجتمعية في حماية البيئة عبر تنظيم حملات نظافة وتحسيس وتكوين.

البيئة مسؤولية جماعية

يرى أعضاء الجمعية أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع: السلطات المحلية، المجالس المنتخبة، المؤسسات التعليمية، والمجتمع المدني.
وفي هذا السياق، أكد أحد المؤسسين أن “البيئة ليست ترفًا، بل هي أساس الحياة، واستثمار في المستقبل وفي صحة الإنسان ورفاهيته”.

فوائد بيئية وصحية

تُبرز الجمعية في رؤيتها أهمية البيئة في ضمان صحة الإنسان ورفاهيته، من خلال توفير هواء نقي ومياه نظيفة ومساحات خضراء تُحسن الصحة الجسدية والنفسية.
كما تسعى إلى نشر الوعي بأهمية الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتشجيع السلوكيات اليومية الصديقة للبيئة مثل إعادة التدوير وترشيد استهلاك الماء والطاقة.

أبعاد اجتماعية واقتصادية

تؤكد الجمعية أن العمل البيئي لا ينفصل عن التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إذ تساهم البيئة النظيفة في تحسين جودة العيش، وتعزيز التفاعل الاجتماعي داخل الفضاءات العامة، كما أن المناطق الخضراء تُسهم في رفع قيمة العقارات وجذب الاستثمارات.

رؤية مستقبلية

تطمح جمعية الأيادي الخضراء مكناس إلى جعل المدينة نموذجًا حضريًا يحتذي به في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة، عبر إطلاق برامج للتشجير وإعادة تأهيل المنتزهات والحدائق وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة التلاميذ والشباب.

واختُتم الجمع العام التأسيسي بدعوة كافة ساكنة مكناس إلى الانخراط الإيجابي في المبادرات البيئية، إيمانًا بأن حماية البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود، وأن “أيادينا جميعًا يمكن أن تكون خضراء حين نجتمع على حب مدينتنا ورغبتنا في جعلها أكثر نظافة وجمالًا واستدامة”.