تحقيقات أولية تكشف أن منصة “توتيق” هي مصدر تسريب البيانات وليس وكالة المحافظة العقارية
كشفت التحقيقات الأولية حول الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية والمسح العقاري والخرائطية، أن مصدر التسريب لا يعود إلى أنظمة الوكالة نفسها، بل إلى منصة “توتيق” الخاصة بالموثقين، والتي تُشرف على إدارتها الهيئة الوطنية للموثقين.
وبحسب ما أورده موقع “الديسك”، فإن مجموعة “جبروت DZ” التي تبنّت الهجوم، زعمت أنها حصلت على قاعدة بيانات بحجم 4 تيرابايت، غير أن خبراء في الأمن السيبراني استبعدوا صحة هذا الادعاء، مؤكدين أن التسريب اقتصر على عدد محدود من الوثائق المتاحة على منصة “توتيق” في لحظة زمنية معينة.
وفي تصريح لموقع “يابلادي”، أوضح أحد الخبراء أن الخلل الأمني يكمن في نظام المعلومات الخاص بمنصة “توتيق”، وليس في البنية التحتية الرقمية للوكالة العقارية. وأضاف أن الوثائق المسرّبة تتعلق بمعاملات موثقة عبر الموثقين، ولا تشمل أي سندات عقارية، بل تتضمن أيضًا توكيلات ووثائق تأسيس شركات، وهي ملفات تخرج عن نطاق اختصاص الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية.
ويأتي هذا الحادث في سياق سياسي متوتر، إذ استهدف التسريب شخصيات سياسية مغربية، وذلك بعد أيام من إعلان المملكة المتحدة دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية في الصحراء.