‫الرئيسية‬ سياسة الجزائر تنضم إلى مناورات “الأسد الإفريقي 2025” إلى جانب إسرائيل
سياسة - ‫‫‫‏‫أسبوع واحد مضت‬

الجزائر تنضم إلى مناورات “الأسد الإفريقي 2025” إلى جانب إسرائيل

الأسد الإفريقي 2025

أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الأربعاء، عن انطلاق مناورات “الأسد الإفريقي 2025” في 14 أبريل الجاري، والتي ستُجرى في تونس، وتُعد هذه المناورات من أبرز التمارين العسكرية السنوية التي تنظمها القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم). ويشارك في هذه النسخة التي ستكون الأكبر في تاريخها أكثر من 10,000 جندي من أكثر من 40 دولة، من بينها سبعة أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). ومن المتوقع أن تشمل المناورات عدة دول إفريقية مثل غانا والسنغال والمغرب.

الجزائر والبوليساريو تردّان على تجديد واشنطن اعترافها بمغربية الصحراء

تعتبر هذه المناورات نقطة تحول كبيرة في العلاقات العسكرية بين الدول الإفريقية، حيث تشهد مشاركة الجزائر كـ “عضو مراقب” للمرة الأولى. ورغم أن الجزائر لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أن مشاركتها في هذه المناورات بجانب قوات إسرائيلية تثير العديد من التساؤلات حول تطور السياسة العسكرية في المنطقة.

منذ استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر 2020، أصبح الجيش الإسرائيلي يشارك بشكل منتظم في المناورات العسكرية التي تنظمها الدول المغاربية، وخصوصًا على الأراضي المغربية. ولكن هذا العام، تميزت هذه المناورات بمشاركة الجزائر، وهي خطوة غير متوقعة نظرًا للسياسة الجزائرية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل.

على الرغم من أن الجزائر لم تعلن بعد عن أي نية للتطبيع مع إسرائيل، فقد أشار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في فبراير 2025 إلى إمكانية التوصل إلى تطبيع في المستقبل. هذا التصريح يفتح المجال أمام تساؤلات حول التحولات التي قد تشهدها السياسة الجزائرية في المستقبل القريب.

ويُعتبر توقيع بروتوكول التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة في يناير 2025، بعد زيارة الجنرال مايكل لانغلي، قائد أفريكوم، للجزائر، بمثابة خطوة هامة نحو تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. هذه الزيارة كانت بمثابة علامة على التقارب بين الجزائر وأفريكوم بعد سنوات من التوتر، حيث كانت الجزائر قد رفضت في أكتوبر 2020 دعوة أمريكية لتوقيع اتفاق تعاون عسكري، وهو ما يختلف عن مواقف دول مثل المغرب وتونس.

ويُلاحظ أن الدول المغاربية الأخرى، مثل موريتانيا وليبيا، التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، تشارك أيضًا في مناورات “الأسد الإفريقي 2025″، ما يعكس تنوع التحالفات العسكرية في المنطقة.

إن مشاركة الجزائر في هذه المناورات، رغم كونها “عضوًا مراقبًا” فقط، تمثل تحولًا في سياستها العسكرية وتفتح الباب أمام تساؤلات بشأن التوجهات المستقبلية في علاقاتها مع القوى الغربية والشرق أوسطية. سيكون من المثير متابعة تطور هذه العلاقات في السنوات القادمة، خاصة إذا ما استمرت هذه المناورات في جذب دول جديدة وتوسيع دائرة التعاون العسكري في المنطقة.

اترك تعليقاً