بورصة الدار البيضاء تفتتح تداولات الأربعاء على تراجع وسط توترات اقتصادية دولية

سجلت بورصة الدار البيضاء تراجعاً ملحوظاً خلال افتتاح جلسة الأربعاء، متأثرة بموجة من التوترات الاقتصادية الدولية، مما أثّر على ثقة المستثمرين ودفع المؤشرات الرئيسية نحو المنطقة الحمراء.

تراجع المؤشرات الرئيسية

في مستهل التعاملات، انخفض المؤشر المرجعي “مازي” بنسبة 1,53% ليستقر عند 16.226,57 نقطة، في انعكاس واضح لحالة الترقب والحذر التي تسيطر على المتعاملين. وبحلول منتصف الجلسة، تقلصت نسبة التراجع إلى 1,14% مع بلوغ المؤشر 16.290,51 نقطة.

سياق دولي ضاغط

يعزى هذا التراجع إلى تجدد المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية العالمية، خاصة بعد تصريحات دولية أثارت القلق حول مستقبل المبادلات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، ما أثر بدوره على معنويات الأسواق الناشئة.

في هذا الإطار، صرح الخبير الاقتصادي حسن الرفاعي بأن “المستثمر المغربي بات شديد التأثر بالتقلبات الخارجية، وغياب وضوح الرؤية بشأن التوجهات الاقتصادية الدولية يجعل السوق عرضة للتذبذب”.

أداء القطاعات

شهدت أغلب القطاعات المدرجة تراجعاً جماعياً، حيث سجل القطاع المالي والصناعي أكبر الخسائر، في حين أظهرت بعض الأسهم ذات الطابع الدفاعي صموداً نسبياً في وجه موجة التراجع.

نظرة مستقبلية

من المرتقب أن تستمر حالة الترقب في السوق المغربية خلال الأيام المقبلة، بانتظار صدور مؤشرات دولية جديدة وتطورات اقتصادية قد تُحدث تحوّلاً في المزاج العام للمستثمرين.

وفي ظل هذا الوضع، يجدد المهنيون الدعوة إلى تعزيز عمق السوق المالية وتنويع قاعدة المستثمرين، مع التركيز على تحفيز الإدراجات الجديدة وتشجيع الاستثمار المؤسسي، ما من شأنه أن يساهم في استقرار السوق وتحصينها أمام التقلبات الخارجية.