نُخبة من المبدعين والنقاد تُكرّم الأديب محمد إدارغة في مدينة مكناس

شهدت أروقة قصر السعادة بمكناس انطلاقة فاعليات صالون دكدوك الأدبي في نسخته التاسعة، المخصصة لتكريم الأديب القاص والناقد والبيبليوغرافي محمد إدارغة. جاء الصالون تحت شعار “نتحد من أجل بناء جسور التواصل والأخوة لنشر ثقافة التقدير والاعتراف بالآخر، ونتعاون جميعًا لتحقيق التفاعل بين الأجيال”، وتم تنظيمه بإشراف مؤسسة “على صفحتي علم” الدولية للإبداع والمبدعين في مجال الفكر والثقافة والعلوم، وبالتعاون مع قصر السعادة.

انطلق الصالون بترحيب حار بالضيوف الذين قدموا من مختلف أنحاء مكناس ومن خارجها. افتتح الصالون الأديب حسن إمامي، مدير اللقاء، بكلمة ترحيبية جذابة، تلاه الأستاذ علي الزهري، صاحب فضاء قصر السعادة، الذي أكد ترحيبه بالحضور الكريم. تبع ذلك إعلان انطلاق جلسات القراءة حول المجموعة القصصية “رحلة الصيف والشتاء” التي كانت محور النقاش.

قدم الدكتور مصطفى الشاوي أولى القراءات التحليلية، تلاه الأستاذ محمد بوحاشي، ثم الشاعر أحمد الرجواني الذي أظهر نضوجًا فكريًا ملحوظًا في تناوله النقدي. استمرت القراءات مع الدكتور عمرو كناوي، الذي أثبت مكانته كناقد وباحث، تلاه الشاعر المتألق إبراهيم رضا، الذي ستستضيفه جلسات الصالون لاحقًا. بعد ذلك، تم التوجه نحو تجميع المداخلات في إصدار متوقع صدوره قريبًا.

أضافت فقرة غنائية ملحونية، قدمتها المنشدة المتألقة نعيمة الطاهري بالتعاون مع عبد الله دكدوك، لمسة فنية راقية للمساء. ثم استكمل اللقاء بشهادات ملهمة عن الأديب محمد إدارغة، قدمها عدد من الأدباء والشعراء الذين أثنوا على مسيرته الأدبية وإسهاماته.

وفي ختام الفعاليات، تم تقديم شهادات تقديرية وأعمال فنية تشكيلية كتعبير عن الاحترام والتقدير للمحتفى به، الأديب محمد إدارغة، الذي عبر عن فرحته وامتنانه لهذا الاحتفاء بمسيرته الأدبية. وأعلن عن تخصيص الدورة العاشرة للناقد الدكتور عمر لكناوي، مما يعد وعدًا بالمزيد من الفعاليات الثرية في المستقبل.