التنافس السياسي يشتد: من سيرأس مجلس جماعة مكناس؟
يعيش المجلس الجماعي لمكناس حالة من الترقب في ظل انقسام القوى السياسية الممثلة فيه، بعد إعلان رئيسه السابق جواد باحجي مغادرته المنصب، ما فتح الباب أمام منافسة شديدة بين المرشحين، البرلمانية سميرة قصيور من حزب التجمع الوطني للأحرار، والبرلماني عباس المغاري من الاتحاد الدستوري.
انتخابات رئيس جديد لجماعة مكناس: أبرز المرشحين والتطورات
برز الاتحاد الدستوري كطرف أساسي في المنافسة بعد أن كان حليفاً لحزب التجمع الوطني للأحرار في فترة جواد باحجي، إلا أن تغيّر هذا التحالف زاد من تعقيد المشهد السياسي، حيث بات الحزب يعمل على تشكيل تحالف جديد يأمل من خلاله الحصول على الرئاسة. من جانبه، يسابق حزب التجمع الوطني للأحرار الزمن لتكوين أغلبية داعمة تضمن فوز مرشحته سميرة قصيور، ويجري الحزب محادثات مكثفة مع مجموعة من الأحزاب بما فيها الأصالة والمعاصرة، العدالة والتنمية، الاتحاد الاشتراكي، ومستشاري حزب الاستقلال.
هذه التحالفات المتوقعة بين الأحزاب تهدف إلى توزيع مناصب المكتب المسير بشكل يحقق مصلحة جميع الأطراف المتحالفة، ويقوي فرص الأحرار للفوز برئاسة المجلس. في المقابل، يجري الاتحاد الدستوري مفاوضات موازية بحثاً عن تحالف مماثل يدعم مرشحه عباس المغاري ويزيد من احتمالية فوزه.
يُنتظر اليوم انتهاء فترة تقديم الترشيحات، في وقت تعتزم عمالة مكناس الإعلان قريباً عن موعد عقد الدورة الاستثنائية لانتخاب الرئيس الجديد والمكتب المسير. ستُظهر نتائج هذه الانتخابات التوازنات الجديدة في مجلس مكناس وتحدد من سيقود المدينة للسنوات القادمة.