فجع الوسط الفني والمجتمع المحلي في طنجة صباح يوم الأربعاء بخبر وفاة مصممة الأزياء الشهيرة “فنة إقلاش”، التي توفيت بعد أيام قليلة من إجرائها عملية تجميل في مصحة خاصة بالمدينة. الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الأربعاء أثار صدمة كبيرة بين محبيها ومتابعيها، بالإضافة إلى تساؤلات عن سلامة بعض العمليات التجميلية في المدينة.
وفقًا للمصادر المقربة من الراحلة، فقد تدهورت حالتها الصحية بشكل مفاجئ بعد إجرائها عملية شفط الدهون، ما استدعى نقلها إلى قسم الإنعاش في المصحة نفسها. رغم محاولات الطاقم الطبي لإنقاذ حياتها، إلا أنها فارقت الحياة، مما ترك ألمًا وحزنًا كبيرين بين عائلتها وأصدقائها.
في أعقاب الحادث، سادت حالة من الحزن والغضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب العديد من المتابعين، من بينهم السيناريست “بشرى بلواد”، عن أسفهم العميق لما حدث. كما أطلقوا دعوات لفتح تحقيق شامل لمعرفة أسباب الحادث والملابسات التي أدت إلى وفاة “فنة إقلاش”.
ما يزيد من القلق هو أن طنجة شهدت في السنوات الأخيرة عدة حالات مشابهة، حيث تعرضت العديد من السيدات لحالات وفاة أو إصابات خطيرة بسبب عمليات التجميل، خاصة تلك المتعلقة بشفط الدهون. هذا الواقع يثير تساؤلات حول الإجراءات والضوابط الصحية التي تُتبع في المصحات الخاصة التي تقدم هذه الخدمات.
بوفاة “فنة إقلاش”، تكون طنجة قد فقدت واحدة من أبرز شخصيات الموضة والأزياء، في حادث هزَّ الرأي العام وأعاد فتح النقاش حول مخاطر عمليات التجميل غير المنظمة.