‫الرئيسية‬ حوادث و جرائم وفاة أستاذة متأثرة بجروحها إثر اعتداء عنيف داخل مؤسسة للتكوين المهني بإرفود
حوادث و جرائم - ‫‫‫‏‫5 أيام مضت‬

وفاة أستاذة متأثرة بجروحها إثر اعتداء عنيف داخل مؤسسة للتكوين المهني بإرفود

وفاة أستاذة بأرفود

توفيت الأستاذة “هـ.أ”، يوم الأحد 13 أبريل 2025، بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس، بعد أيام من مكوثها في قسم العناية المركزة، على خلفية إصابتها بجروح بليغة جراء اعتداء عنيف تعرضت له على يد أحد تلامذتها داخل معهد للتكوين المهني بمدينة إرفود، التابعة لإقليم الرشيدية.

كل ما يجب أن تعرفه عن سقوط طائرة في محيط مطار فاس سايس

وكانت الضحية قد نُقلت بشكل مستعجل إلى المستشفى إثر الاعتداء الذي وقع يوم 27 مارس الماضي، وخضعت لعملية جراحية قبل أن تدخل في غيبوبة انتهت بوفاتها. في المقابل، تمكنت عناصر الأمن الوطني في إرفود، في نفس يوم الحادث، من توقيف المشتبه فيه، البالغ من العمر 21 سنة.

وقد خلف هذا الحادث الأليم موجة تنديد واسعة في الأوساط التعليمية والحقوقية، حيث عبّرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ”الفعل الإجرامي الذي لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال”، معتبرةً أن الاعتداء يُعد “انتهاكاً صارخاً للحق في الحياة وانهياراً مروعاً لمنظومة القيم الإنسانية والدينية، وسقوطاً أخلاقياً للدولة”.

وأشارت الهيئة، في بيان لها، إلى تكرار حوادث العنف ضد الأطر التربوية، معتبرةً ذلك مساساً بكرامة المهنيين وسمعة المؤسسات التعليمية العمومية، ودعت إلى فتح تحقيق شامل في الواقعة وإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني.

كما حمّلت الهيئة الحكومات المتعاقبة مسؤولية ما سمّته بـ”تطبيع العنف المدرسي”، داعية إلى فتح نقاش وطني موسع حول هذه الظاهرة، مع تفعيل دور وسائل الإعلام في التوعية، بدل توجيه أصابع الاتهام إلى الأطر التربوية وتحميلهم مسؤولية تدهور المنظومة التعليمية.

احتجاجات وإضرابات في قطاع التكوين المهني

في سياق متصل، أعلن المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، عن تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية خلال فترتي الاستراحة الصباحية والمسائية، يومي الإثنين 14 والثلاثاء 15 أبريل الجاري، على أن يتم خوض إضراب جهوي يوم الأربعاء 16 أبريل، تنديداً بما وصفه بـ”العنف القاتل الذي أصبح يهدد السلامة الجسدية والنفسية للأطر التربوية”.

وانتقد المكتب النقابي ما اعتبره “غياب إرادة سياسية حقيقية لإيجاد بدائل عملية لمواجهة آفة العنف داخل المؤسسات التعليمية”، مؤكداً على ضرورة استعادة هيبة رجال ونساء التعليم.

من جانبها، عبرت المكاتب النقابية المحلية التابعة للجامعة الوطنية للتكوين المهني (UMT) بجهة درعة-تافيلالت عن رفضها القاطع لجميع أشكال العنف داخل مؤسسات التكوين، منددة بما أسمته “التهميش والقيود الإدارية التي يعاني منها العاملون بالقطاع”.

ودعت الهياكل النقابية إلى تنظيم وقفات احتجاجية اليوم داخل مختلف مؤسسات التكوين المهني، مع تلاوة سورة الفاتحة ترحماً على روح الأستاذة الراحلة.

اترك تعليقاً