نقص حاد في أطباء التخدير والإنعاش بمستشفى محمد الخامس بمكناس يهدد صحة المرضى
تشهد مدينة مكناس أزمة صحية حادة تتمثل في نقص كبير في عدد أطباء التخدير والإنعاش بالمستشفيات، مما يؤثر بشكل خطير على جودة الرعاية الصحية المتاحة للمواطنين، خاصةً في ظل الحاجة الملحة لهذه التخصصات في العمليات الجراحية والتدخلات الطبية المستعجلة. ويثير هذا الوضع قلق المرضى، الذين يواجهون تأخيرًا في مواعيد الجراحة، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم المشكلة.
خالد الطويل يستعد لدخول البرلمان بعد انتخاب عباس المغاري رئيسًا لجماعة مكناس
الوضع الحالي في مستشفيات مكناس
أشارت الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش إلى نقصٍ “مهول” في أطباء التخدير والإنعاش بمستشفى محمد الخامس وغيره من المؤسسات الاستشفائية في مكناس. فمع تقاعد عدد من الأطباء المتخصصين وعدم تعيين بدلاء لهم، أصبح المستشفى يعتمد بشكل شبه كامل على طبيبٍ واحدٍ فقط في هذا التخصص. هذا النقص الحاد أدى إلى تأخير العديد من العمليات الجراحية وتفاقم الوضع الصحي للمرضى المحتاجين للتدخل السريع.
آثار نقص أطباء التخدير والإنعاش على صحة المرضى
نظراً للأهمية الكبيرة لأطباء التخدير والإنعاش في العمليات الجراحية، فإن نقص عددهم يؤثر بشكل مباشر على سلامة المرضى، حيث تزداد فترات الانتظار لإجراء العمليات الجراحية المستعجلة. كما أن قلة عدد الأطباء في هذا المجال تحد من القدرة على التعامل مع الحالات الطارئة، مما يزيد من احتمالية تفاقم الحالات الصحية للمرضى بشكل خطير.
الحلول المطروحة لمواجهة الأزمة
للحد من هذه الأزمة، تم اللجوء إلى حلول مؤقتة منها التعاقد مع جمعية طبية لتوفير أطباء التخدير والإنعاش بشكل جزئي. إلا أن هذه الخطوة اعتبرت بمثابة “حل ترقيعي” لا يرقى لمستوى الحلول الجذرية التي تضمن جودة الخدمات الصحية. وتبقى الحاجة ملحة لتوفير أطباء متخصصين وتفعيل نظام المداومة والحراسة بشكل يلبي احتياجات المرضى.
دعوة وزارة الصحة إلى التدخل العاجل
دعت الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش وزارة الصحة إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الملف وتوفير الحلول المناسبة للحفاظ على سلامة المرضى وتقديم الرعاية الصحية المناسبة. كما تقدمت النائبة البرلمانية سميرة قصيور بمراسلة لوزير الصحة لبحث التدابير التي يمكن اتخاذها لسد هذا النقص الحاد.
أزمة نقص أطباء التخدير والإنعاش في مكناس تمثل تهديداً حقيقياً للصحة العامة، وتستوجب تدخلاً سريعاً من الجهات المسؤولة. مع استمرار الوضع على حاله، ستظل مواعيد العمليات الجراحية متأخرة، وقد تتفاقم حالات المرضى بشكل لا يمكن معالجته بسهولة.