مكناس: صهريج السواني يعود إلى الواجهة بعد سنوات من الترميم
بعد سنوات طويلة من الإهمال، عاد صهريج السواني بمدينة مكناس إلى الحياة مجددًا، ليكتسي حلة جديدة بفضل المشروع الملكي لتأهيل المدن العتيقة. فقد خضع المعلم التاريخي إلى عملية ترميم شاملة، ليتجدد بريقه في لحظة تاريخية تزامنت مع انطلاق فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، الذي يختتم قريبًا في المدينة.
صهريج السواني، الذي يعد أحد أبرز المعالم السياحية في مكناس، هو اليوم وجهة سياحية وترفيهية هامة، ليس فقط للزوار المحليين، بل أيضًا للأجانب. يعتبر هذا المعلم، الذي كان يشكل جزءًا من الذاكرة الجماعية للمدينة، متنفسًا رئيسيًا للساكنة المحلية. ويُظهر الترميم الكبير الذي خضع له المعلم التزام الدولة بالمحافظة على التراث الثقافي، وتعزيز مكانة مكناس كوجهة سياحية متميزة.
ورغم هذا التجديد الهام، تواصل فعاليات محلية دعواتها لتكثيف الحراسة على صهريج السواني، خاصة وأن ملايين الدراهم قد أنفقت في سبيل تأهيله. وتعتبر هذه الدعوات بمثابة نداء للحفاظ على هذا المعلم من أي تهديد قد يطال مكوناته، ما يضمن استدامته كإرث حضاري وثقافي للأجيال القادمة.
لا شك أن صهريج السواني يعكس روح مدينة مكناس، وقد أصبح نقطة جذب رئيسية تساهم في تعزيز السياحة المحلية، مما يفتح المجال أمام المزيد من المبادرات التي من شأنها تعزيز مكانة المدينة السياحية على الصعيدين الوطني والدولي.