مانشستر يونايتد يحقق معجزة التأهل في ليلة تاريخية ضد أولمبيك ليون

في واحدة من أكثر المباريات إثارة في تاريخ دوري أوروبا، تمكن مانشستر يونايتد من تحقيق معجزة تأهل غير متوقعة إلى نصف نهائي المسابقة، بعد فوز صعب على أولمبيك ليون في ربع النهائي، بنتيجة 5-4 بعد التمديد. المباراة التي أقيمت على ملعب أولد ترافورد، كانت مليئة بالتقلبات الدراماتيكية، حيث سجل هاري ماجواير هدف التأهل في الدقيقة 120+1، ليمنح فريقه بطاقة العبور إلى المربع الذهبي.

نهاية غير متوقعة

تدور أحداث المباراة في جو مشحون بالتوتر والإثارة، حيث بدأ مانشستر يونايتد بالتقدم 2-0 في الشوط الأول، ليبدو أن الفريق الإنجليزي في طريقه لتأكيد تأهله. لكن أولمبيك ليون كان له رأي آخر، حيث سجل الفريق الفرنسي هدفين متتاليين ليعادل النتيجة 2-2 في الوقت الأصلي. لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، ففي الدقيقة 114 تقدم ليون مجددًا 2-4، مما جعل آمال جماهير مانشستر يونايتد تتلاشى في التأهل.

لكن مانشستر يونايتد، كما اعتاد في المباريات الكبرى، أظهر عزيمة وإصرارًا لا يُصدق. في لحظات متوترة، سجل الفريق الإنجليزي ثلاثة أهداف في أقل من عشر دقائق، كان آخرها هدف ماجواير القاتل في الدقيقة 120+1، ليمنح فريقه التأهل التاريخي إلى نصف نهائي الدوري الأوروبي.

ردود فعل الصحافة

لم يكن من السهل على الصحافة المحلية استيعاب ما حدث في أولد ترافورد. صحيفة “ديلي ميل” وصفت المباراة بأنها “مباراة غير معقولة”، مشيرة إلى أن “مانشستر يونايتد تمكن من التأهل رغم تأخره 2-4، في سيناريو كان يصعب تصوره”. وأضافت الصحيفة أن هذه المباراة هي مثال حي على مفاجآت كرة القدم التي لا يمكن التنبؤ بها. من جهتها، صحيفة “مانشستر إيفينينغ نيوز” أجمعت على أن المباراة كانت واحدة من “أروع الليالي الكروية الأوروبية التي شهدها أولد ترافورد”.

مشاعر مختلطة بعد المباراة

في حديثه بعد المباراة، تحدث المدرب البرتغالي للمسؤول عن مانشستر يونايتد عن الضجة التي أحدثها الجمهور في الاستاد بعد الهدف الخامس لفريقه، مؤكداً أن ما حدث في الدقائق الأخيرة كان أكثر من مجرد مباراة كرة قدم. أبرز اللحظات كانت صور الطفل الذي انفجر بالبكاء في المدرجات بعد هدف لاكازيت الذي جعل النتيجة 2-4، ثم تحولت دموعه إلى فرح بعد هدف ماجواير.

من جهة أخرى، أبدى موسى نياكاتي، مدافع ليون، حزنه الكبير بعد الخطأ الذي ارتكبه في تلك اللحظات الأخيرة، مشيرًا إلى أن “الجميع في غرفة الملابس كان يشعر بخيبة أمل شديدة”.

ردود أفعال اللاعبين

وكان المدافع الإنجليزي ريو فرديناند، الذي كان شاهداً على هذه المباراة الرائعة، قد عبّر عن دهشته من أحداث اللقاء، حيث قال: “لم أشهد مثل هذه المباراة من قبل، أؤمن بالمعجزات”. وأضاف فرديناند عبر حسابه على موقع “إكس”: “لم أستطع النوم هذا الصباح، ما حدث الليلة الماضية كان غير معقول”.

نهاية غير متوقعة لموسم متقلب

على الرغم من أن مانشستر يونايتد كان يمر بموسم مليء بالتقلبات في الدوري الإنجليزي، حيث كان يحتل المركز الرابع عشر قبل المباراة، فإن هذا الفوز التاريخي أمام ليون أعاد الأمل لجماهير الفريق. كانت تلك الليلة بمثابة تعبير عن قوة إرادة الفريق، الذي نجح في قلب الطاولة وتحقيق انتصار درامي يضاف إلى تاريخ النادي الطويل في البطولات الأوروبية.