‫الرئيسية‬ مجتمع لاكوست وخريطة المغرب: الحقيقة وراء الشائعات المغلوطة
مجتمع - ‫‫‫‏‫ساعتين مضت‬

لاكوست وخريطة المغرب: الحقيقة وراء الشائعات المغلوطة

لاكوست وخريطة المغرب: الحقيقة وراء الشائعات المغلوطة

انتشرت في الأيام الأخيرة معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أن شركة لاكوست الفرنسية قد طرحت قمصانًا (بولو) تعرض خريطة للمغرب مبتورة من صحرائه. وبعد التحقق، تبين أن هذه الادعاءات غير صحيحة، حيث تُظهر مجموعة لاكوست الجديدة خريطة كاملة للمغرب تشمل صحراءه. ومع ذلك، فإن بعض وسائل الإعلام، مثل جون أفريك (Jeune Afrique)، و H24Info، و LesInfos، قد وقعت في فخ هذه الأخبار الكاذبة وقامت بنشرها دون التحقق من صحتها، مما ساهم في تضخيم هذا الجدل الوهمي.

1. أصل الإشاعة وانتشارها

يبدو أن هذه الشائعة استندت إلى حادثة سابقة وقعت في عام 2023، عندما طرحت لاكوست قميصًا أظهر خريطة مبتورة للمغرب. أثارت تلك الحادثة ردود فعل غاضبة في المملكة، حيث تمت دعوات واسعة لمقاطعة العلامة التجارية. استجابة لذلك، قدمت لاكوست اعتذارًا رسميًا ووصفت ذلك بأنه “حادث غير مقصود”، وسحبت المنتجات المعنية من جميع متاجرها حول العالم.

2. حقيقة الأمر

بعد التحقق من المصادر الرسمية لشركة لاكوست وزيارة متاجرها، تأكد أن المجموعة الجديدة “Worldwide Lacoste” تتضمن خريطة كاملة للمغرب، تحترم السيادة الوطنية بشكل كامل. وبالتالي، فإن الادعاءات الأخيرة لا أساس لها من الصحة وتعتمد على سوء فهم للأحداث السابقة.

3. دور الإعلام في نشر الأخبار الزائفة

من خلال نشر هذه الشائعات دون التحقق، ساهمت بعض وسائل الإعلام المؤثرة في تضخيم جدل غير مبرر. ورغم أن هذه الوسائل الإعلامية تتمتع بقدر كبير من المصداقية والانتشار، إلا أن هذا الحادث يكشف الحاجة الماسة إلى الالتزام بالتحقق من المعلومات، خصوصًا في القضايا الحساسة مثل قضية الوحدة الترابية للمغرب.

4. دعوة للمسؤولية واليقظة

يعكس هذا الحادث أهمية التحقق من صحة المعلومات المتداولة عبر الإنترنت، خاصة تلك التي تمس القضايا الوطنية. على القراء والمستهلكين الاعتماد على المصادر الرسمية ومراجعة الأخبار من عدة مصادر قبل التفاعل معها. كما يُطلب من وسائل الإعلام التي ارتكبت هذا الخطأ الاعتراف به ونشر تصحيحات لإعادة الأمور إلى نصابها.

مجموعة لاكوست الجديدة تحترم تمامًا السيادة المغربية، حيث تعرض خريطة كاملة للمغرب تشمل صحراءه. الجدل الحالي مبني على معلومات غير دقيقة تم تضخيمها بواسطة بعض وسائل الإعلام التي نشرت هذه الأخبار دون تحقق. ومن الضروري أن تبادر هذه الوسائل الإعلامية إلى نشر توضيحات لتصحيح المعلومة.

التوصيات

ندعو المستهلكين ووسائل الإعلام إلى التعامل بحذر مع المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة في القضايا الحساسة. كما يُنصح شركة لاكوست بإصدار بيان رسمي لتوضيح موقفها وتعزيز الثقة مع عملائها في المغرب.

اترك تعليقاً