قناة “دويتشه فيله” الألمانية تفضح تورط البوليساريو في دعم نظام الأسد وتثير غضب الجبهة

أثارت التغطية التي قامت بها قناة DW الألمانية الناطقة بالعربية حول قضية الصحراء المغربية وقرار السلطات السورية إغلاق تمثيلية جبهة البوليساريو في دمشق جدلاً واسعاً كشف عن حقيقة لا يمكن تجاهلها. فقد أظهرت هذه التغطية أن جبهة البوليساريو ليست سوى أداة تُستغل من قبل أطراف إقليمية ودولية لتحقيق أجندات لا تخدم مصالح الشعب الصحراوي ولا وحدة المغرب.

فالاتفاقية التي أبرمت عام 2012 بين النظام السوري بقيادة بشار الأسد وجبهة البوليساريو والجزائر، والتي سمحت بإرسال مئات المقاتلين الصحراويين إلى سوريا بدعم من حزب الله اللبناني، تكشف عن دور الجبهة كمرتزقة في حروب الآخرين، بعيداً عن نضالها المزعوم من أجل الصحراء المغربية.

كما أن رفض النظام السوري الإفراج عن أعضاء البوليساريو المحتجزين في سجونه رغم طلب الجزائر يؤكد أن هذه الجبهة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأنظمة لها مصالح خاصة، ولا تتصرف باستقلالية تامة.

إن استمرار البوليساريو في مثل هذه الممارسات يفضح زيف ادعاءاتها ويدحض صورتها كحركة تحرر، ويظهرها في صورة أداة تخدم أجندات خارجية على حساب استقرار الصحراء المغربية.

هذا، وقد سبق لجبهة البوليساريو أن نددت بتغطيات إعلامية نزيهة كشفت عن ممارساتها، مما يعكس محاولتها المستمرة لتشويه الحقائق وتجنب المحاسبة.

في ضوء هذه المعطيات، تتضح الصورة أكثر: الصراع في الصحراء المغربية لا يمكن فهمه بمعزل عن التدخلات الخارجية، ولا يمكن إعطاء الشرعية لجبهة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقوى تعيث فساداً في المنطقة.