فوائد عشبة النيبو (النعناع البري): الاستخدامات، طريقة التحضير، وأهم التحذيرات
تُعدّ عشبة النيبو، المعروفة أيضاً باسم النعناع البري أو نعناع القطط (Catnip – Nepeta cataria)، من الأعشاب العطرية المميزة التي تنتمي إلى فصيلة النعناعيات (Lamiaceae). رغم شهرتها الكبيرة بارتباطها بسلوك القطط، إلا أنّ فوائدها للبشر كثيرة ومتنوعة، مما جعلها تُستخدم منذ قرون في الطب الشعبي كمهدّئ طبيعي ومساعد للهضم.
ما هي عشبة النيبو؟
النيبو نبتة معمّرة ذات أوراق خضراء رمادية وزهور صغيرة بيضاء أو بنفسجية اللون. تتميز برائحة قوية ومنعشة تشبه النعناع العادي لكنها أكثر تركيزاً. تنمو عادة في المناطق المعتدلة ويمكن زراعتها بسهولة في الحدائق المنزلية.
المكونات النشطة
العنصر الرئيسي في هذه العشبة هو النيبيتالاكتون (Nepetalactone)، وهو مركب عطري يمنحها رائحتها المميزة. هذا المركب مسؤول عن تأثيرها المنشط للقطط، كما يمتلك خصائص مهدئة ومضادة للتشنجات عند الإنسان.
فوائد عشبة النيبو
-
مهدّئ طبيعي: يساعد تناول منقوع النيبو على تخفيف التوتر والقلق وتحسين جودة النوم، بفضل تأثيره اللطيف على الجهاز العصبي.
-
مضاد للتشنجات والمغص: يُستخدم لتخفيف آلام المعدة والقولون، خاصة الناتجة عن الغازات والانتفاخ.
-
مساعد للهضم: يُحفّز إفراز العصارات الهضمية ويساعد في تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي.
-
طارد للحشرات: زيت النيبو العطري يُعتبر بديلاً طبيعياً للمواد الكيميائية المستخدمة في طرد البعوض.
-
للرفاهية الحيوانية: تُستخدم أوراقها المجففة لتسلية القطط، إذ تُحدث لديها نشاطاً مؤقتاً وسلوكاً مرحاً.
طريقة الاستخدام
يمكن تحضير شاي النيبو عبر نقع ملعقة صغيرة من أوراقها المجففة في كوب من الماء الساخن لمدة 5 إلى 10 دقائق، ثم يُشرب دافئاً قبل النوم أو بعد الأكل لتحسين الهضم. كما يمكن استخدام الزيت العطري منها في التعطير أو الطرد الطبيعي للحشرات.
التحذيرات
-
يجب تجنب الإفراط في تناولها لأنها قد تسبب النعاس أو الدوخة.
-
لا يُنصح بها للحوامل لأنها قد تُحفّز انقباضات الرحم.
-
يُفضَّل استشارة الطبيب قبل الاستخدام المنتظم لأغراض علاجية.
عشبة النيبو ليست مجرد نبتة تجذب القطط، بل هي كنز طبيعي له تأثير مهدّئ ولطيف على الجسم والعقل. استخدامها باعتدال يمكن أن يُساهم في تحسين المزاج، النوم، والهضم، لتكون بذلك واحدة من الأعشاب التي تستحق مكانها في كل بيت.