‫الرئيسية‬ رياضة غضب حكيم زياش في كأس قطر: هل يهدد تصرفه مستقبله مع الدحيل؟
رياضة - ‫‫‫‏‫4 ساعات مضت‬

غضب حكيم زياش في كأس قطر: هل يهدد تصرفه مستقبله مع الدحيل؟

حكيم زياش

شهدت مباراة نصف نهائي كأس قطر بين فريق الدحيل والغرافة لحظات مثيرة للجدل بعد أن أظهر اللاعب المغربي حكيم زياش استياءه الشديد من قرار مدربه كريستوف غالتييه بتغييره في الدقيقة 71، بينما كانت النتيجة تشير إلى تعادل سلبي 0-0. هذا التصرف غير المتوقع من زياش كان بمثابة مفاجأة للجماهير والمراقبين على حد سواء، حيث قام بركل قارورات المياه أثناء توجهه إلى دكة الاحتياط، في مشهد وثّقته كاميرات المباراة.

ردة فعل زياش: غضب ظاهر على الملعب

عندما تم استبدال زياش، وهو الذي كان يلعب في مركز وسط الميدان الأيمن، عبّر عن عدم رضاه عن القرار بطريقة علنية. لم يتوقف عند ذلك، بل قام بركل زجاجتين من المياه في حركة غاضبة وهو في طريقه إلى دكة البدلاء. وعلى الرغم من أن زياش جلس في النهاية على الدكة، إلا أن تلك اللحظات الصاخبة أثارت العديد من التساؤلات حول علاقة اللاعب مع مدربه الفرنسي كريستوف غالتييه.

التأهل للمباراة النهائية رغم الغضب

رغم الغضب الذي انتاب زياش، تمكن فريق الدحيل من التأهل إلى المباراة النهائية بعد الفوز في ركلات الترجيح (4-3) على الغرافة. سيكون الفريق في مواجهة السد في نهائي كأس قطر، مما يضفي طابعًا أكثر تعقيدًا على الموقف بالنسبة للاعب المغربي الذي يبقى أحد العناصر الأساسية في تشكيلته.

خلفية تاريخية: هل يعكس الغضب علاقة صعبة؟

ما يثير التساؤلات أكثر هو تاريخ حكيم زياش مع مدربيه. فقد اعتُبر زياش لاعبًا موهوبًا، لكنه معروف بتصرفاته الحادة أحيانًا، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمشاعر الشخصية داخل الملعب. وسبق له أن أبدى استياءه تجاه بعض القرارات التكتيكية في صفوف المنتخب المغربي. ولا شك أن تصرفه في مباراة الغرافة قد يعيد للذاكرة علاقته الصعبة مع مدربه السابق في غلطة سراي، أوكان بوروك، والتي قيل إن نهايتها كانت متوترة قبل أن ينتقل زياش إلى الدحيل في الميركاتو الشتوي الأخير.

هل سيكون لهذا التصرف تبعات على العلاقة مع غالتييه؟

إن هذه الحادثة قد تثير بعض المخاوف بشأن استمرارية العلاقة بين حكيم زياش ومدربه كريستوف غالتييه، خاصة إذا كان هذا التصرف يعبّر عن فتور أو توتر بينهما. وعلى الرغم من التأهل إلى النهائي، إلا أن زياش قد يجد نفسه في وضع صعب إذا ما استمر في إظهار مثل هذه الانفعالات، خاصة أن المدربين الفرنسيين لا يتسامحون عادة مع مثل هذه التصرفات العاطفية.

الانتقال إلى الدحيل: هل كانت خطوة صائبة؟

بعد مغادرته غلطة سراي في فترة الانتقالات الشتوية، قرر حكيم زياش الانضمام إلى الدحيل القطري. هذه الخطوة كانت مفاجئة للبعض، خصوصًا بعد مسيرته الطويلة في أندية كبيرة مثل أياكس الهولندي وتشيلسي الإنجليزي. ولكن يبدو أن زياش قد اختار خوض تحدٍ جديد في دوري القطري، حيث يتطلع للظهور بشكل أفضل وتحقيق النجاح مع فريقه الجديد.

لكن تصرفه الأخير قد يطرح تساؤلات حول مدى انسجامه داخل الفريق القطري. هل سيكون قادرًا على التأقلم بشكل كامل مع فلسفة غالتييه، أم أن المزيد من التوترات ستؤثر على مسيرته في الدحيل؟ الوقت كفيل بالإجابة على هذه الأسئلة.

اترك تعليقاً