سعر الذهب اليوم يرتفاع إلى 3330 دولارًا للأونصة وسط تقلبات

سجّل سعر الذهب ارتفاعًا جديدًا ليبلغ 3330 دولارًا للأونصة، بعد أن تراجع بشكل حاد بنسبة 2,7% يوم الأربعاء، في أقوى انخفاض يومي يشهده المعدن النفيس منذ نوفمبر الماضي. ويأتي هذا التقلّب في ظل إشارات متضاربة صادرة عن واشنطن بشأن مستقبل العلاقات التجارية مع الصين، ما ألقى بظلاله على توجهات المستثمرين في الأسواق العالمية.

التوترات التجارية تعمّق الغموض

تعقّدت التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد تصريحات أدلى بها وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، أعرب فيها عن شكوكه حول التوصل إلى تسوية قريبة. وقد ساهمت هذه التصريحات في زعزعة الثقة، ما أدى إلى موجة بيع واسعة في أسواق المعادن الثمينة.

وفي وقت لاحق، حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تهدئة الأجواء من خلال تصريحات ذات طابع تصالحي، إلا أن أثرها ظل محدودًا، حيث تذبذب المزاج العام في الأسواق، مما زاد من حدّة التقلبات.

تحليل الأسواق: موجة صعود ثم انتكاسة

أوضحت المحللة بريانكا ساشديفا، من شركة “فيليب نوفا برايفت”، أن موجة الارتياح التي خلقتها تصريحات ترامب المؤقتة سرعان ما تبخّرت. وكان الذهب قد شهد ارتفاعًا قياسيًا في بداية الأسبوع، متجاوزًا حاجز 3500 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، مدفوعًا بالمواقف المتشددة للإدارة الأميركية تجاه الصين، إلى جانب الانتقادات اللاذعة التي وُجهت إلى الاحتياطي الفيدرالي.

غير أن التبدّل في لهجة الرئيس الأميركي أثّر سلبًا على زخم السوق، وأدى إلى انعكاسات في البورصات الآسيوية، لاسيما في الصين. فقد شهدت بورصة شنغهاي للمعادن تراجعًا حادًا يوم الأربعاء، مسجلةً أكبر هبوط يومي منذ عام 2013، ترافق مع حجم تداول غير مسبوق.

آخر الأسعار

بحلول الساعة 07:59 بتوقيت الرباط، كان سعر الذهب يتداول عند 3324,63 دولارًا للأونصة، وسط حالة من الترقب لما ستؤول إليه الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية خلال الأيام المقبلة.

توقعات مستقبلية

يتوقع محللون أن تستمر حالة عدم الاستقرار في السوق على المدى القصير، مع بقاء الذهب ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد التوترات التجارية واستمرار الضبابية بشأن سياسات البنوك المركزية العالمية.