زيادات في أسعار الكتب المدرسية مع اقتراب الدخول المدرسي 2025
مع اقتراب الدخول المدرسي 2025، تتزايد المخاوف بين الأسر المغربية بشأن زيادات متوقعة في أسعار الكتب المدرسية، خاصة في مؤسسات التعليم الخصوصي. هذه الزيادات تأتي بعد سلسلة من الارتفاعات في رسوم التسجيل والدراسة، مما يزيد من العبء المالي على العائلات. في ظل هذه الظروف، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لضبط هذه الزيادات العشوائية.
ارتفاع أسعار الكتب المدرسية:
تتجه الكتب المدرسية الخاصة باللغات الأجنبية، مثل الإنجليزية والفرنسية، بالإضافة إلى المواد العلمية باللغة الفرنسية، إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار مع الدخول المدرسي 2025. هذه الكتب المستوردة من الخارج والتي تعتمدها المؤسسات التعليمية الخاصة تُفرض على الأسر دون توفير أي بدائل محلية أو أقل تكلفة. هذا الوضع يثير استياء أولياء الأمور، الذين يجدون أنفسهم مضطرين لدفع أثمان باهظة لتأمين الكتب المطلوبة لأبنائهم.
غياب الرقابة:
تُعتبر مؤسسات التعليم الخصوصي حرة في اختيار الكتب المستوردة التي تعتمدها في مناهجها، وذلك وسط غياب رقابة صارمة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. هذا الوضع يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول القيم والمعايير التربوية التي تُعتمد، إلى جانب التكلفة المالية المرتفعة التي يتحملها أولياء الأمور.
موقف رابطة الكتبيين:
في هذا السياق، أوضح الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، أن الكتب المدرسية المعتمدة في التعليم العمومي لم تشهد أي زيادة في الأسعار. وأشار إلى أن استقرار الأسعار في التعليم العمومي يعود إلى الدعم المقدم من طرف الدولة. إلا أن عدم وجود رقابة صارمة على المؤسسات الخصوصية يظل نقطة ضعف تؤثر سلبًا على الأسر.
الدعم الحكومي:
ضمن الاستعدادات، قررت السلطات الحكومية تقديم دعم مباشر للأسر المستفيدة من البرامج الاجتماعية، وذلك بدلاً من برنامج “مليون محفظة”. هذا القرار من شأنه أن يخفف العبء المالي على العائلات التي تستفيد من هذا الدعم، مما يساهم في تقليل الفجوة بين الأسر ذات الدخل المحدود وأسر التعليم الخصوصي.
استقرار أسعار الأدوات المدرسية:
إلى جانب ذلك، لن تشهد الأدوات المدرسية، مثل الدفاتر والمحافظ، أي زيادات في الأسعار بل على العكس، أشار رئيس رابطة الكتبيين إلى أن هناك انخفاضًا في الأسعار مقارنة بالسنة الماضية، مما يعتبر خبرًا سارًا للأسر المغربية التي تسعى لتأمين حاجيات أبنائها المدرسية دون ضغوط مالية إضافية.
في ظل اقتراب الدخول المدرسي 2025، يبقى السؤال الأهم: هل ستتدخل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لضمان حماية الأسر من الزيادات العشوائية في الأسعار في مؤسسات التعليم الخصوصي؟ مع تزايد العبء المالي على الأسر، يظل الحل الأمثل هو تعزيز الرقابة وضمان الشفافية في الأسعار للحفاظ على جودة التعليم واستقرار التكاليف.