جلسة جديدة لمحاكمة المتهمين في قضية الكحول المغشوشة التي أودت بحياة 10 أشخاص في مكناس

تعقد غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمكناس جلسة جديدة لمحاكمة المتهمين في قضية الكحول المغشوشة التي أودت بحياة عشرة أشخاص. هذه الجلسة تأتي بعد سلسلة من التحقيقات المكثفة التي أجرتها السلطات الأمنية والقضائية.

تفاصيل القضية

المتهمون

يواجه ثلاثة متهمين، “م.ع”، “ف.س”، و”ل.ا”، تهمًا تتعلق بتورطهم في إعطاء مواد مضرة بالصحة نتج عنها وفاة وعجز طويل الأمد. أحد المتهمين تاجر يبلغ من العمر 67 عامًا، بينما الآخرون ساعدوه في توزيع هذه الكحول المغشوشة.

أحداث الواقعة

اكتشفت جثث الضحايا في مناطق متفرقة من مدينة مكناس، حيث تركزت في أحياء مثل حي الرياض، البرج المشقوق، حي العويجة، وحي البرج. كانت معظم الجثث لمدمني الكحول الذين يعتقد أنهم تناولوا كحولاً مغشوشة معدة من مواد تعقيم منتهية الصلاحية.

التحقيقات

بدأت التحقيقات عندما استفاقت المدينة على وقع اكتشاف الجثث. وأوقفت عناصر الشرطة القضائية تاجرًا ومساعده، ووضعتهم تحت الحراسة النظرية والمراقبة. تمت متابعة القضية لكشف ملابسات بيع الكحول المغشوشة وتحديد مصادرها والأطراف المتورطة.

نتائج التحليل الطبي

أظهرت الخبرة الطبية أن الكحول المغشوشة تحتوي على مادة “ميتانول” الخطيرة بتركيز يصل إلى 96 درجة، وهي مادة تستخدم أساسًا للتعقيم. تسبب تناول هذه المادة في تسمم حاد وفشل كبدي أدى إلى وفاة الضحايا.

تسلط هذه القضية الضوء على المخاطر الكبيرة لترويج مواد كحولية مغشوشة وتبعاتها الكارثية على الصحة العامة. ومع استمرار المحاكمة، يأمل المجتمع في تحقيق العدالة وإنزال أقصى العقوبات على المتورطين.