‫الرئيسية‬ مجتمع جامعة مولاي إسماعيل تطلق مبادرة “طالب مؤثر”
مجتمع - أغسطس 17, 2024

جامعة مولاي إسماعيل تطلق مبادرة “طالب مؤثر”

جامعة مولاي إسماعيل

أطلقت جامعة مولاي إسماعيل في مكناس مبادرة جديدة تحت عنوان “طالب مؤثر”، تهدف إلى تعزيز التواصل بين الجامعة وطلابها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. المبادرة تسعى إلى تقديم صورة حديثة ونشطة للجامعة، ولكنها أثارت جدلاً واسعاً بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل المبادرة، أهدافها، والانتقادات التي وجهت إليها.

أهداف المبادرة

تتمثل أهداف مبادرة “طالب مؤثر” في عدة نقاط رئيسية:

  1. تعزيز التواصل: تهدف المبادرة إلى تحسين التواصل بين الإدارة الطلابية وطلاب الجامعة، من خلال تشجيع الطلاب على مشاركة تجاربهم وأفكارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  2. ترويج صورة الجامعة: تسعى المبادرة إلى إبراز الأنشطة والإنجازات الأكاديمية والإدارية للجامعة، مما قد يعزز من سمعة الجامعة ويساهم في جذب الطلاب الجدد.
  3. تنمية مهارات الطلاب: من خلال المشاركة في إنتاج المحتوى الرقمي، يمكن للطلاب تطوير مهاراتهم في مجال الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى.

استراتيجية التنفيذ

تعتمد المبادرة على استخدام منصات مثل “تيك توك”، حيث يشجع الطلاب على نشر مقاطع فيديو قصيرة تعكس حياتهم الأكاديمية والأنشطة التي يشاركون فيها. تهدف هذه الطريقة إلى جذب انتباه الجمهور وتعزيز الوعي بأنشطة الجامعة.

الانتقادات والجدل

على الرغم من الأهداف الطموحة للمبادرة، إلا أنها واجهت انتقادات حادة من بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. أبرز الانتقادات تتلخص في النقاط التالية:

  1. ثقافة البوز: يعتقد البعض أن المبادرة تروج لثقافة البوز والظهور على حساب القيم الأكاديمية. حيث يرى هؤلاء أن التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي قد يشتت الطلاب عن أهدافهم التعليمية الحقيقية.
  2. التأثير على جودة التعليم: هناك مخاوف من أن الانشغال بالترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي قد يؤثر سلباً على جودة التعليم والبحث العلمي، ويزيد من الاهتمام بالمظاهر بدلاً من الجوهر الأكاديمي.
  3. الانشغال بالمظاهر: ينتقد بعض الطلاب المبادرة لأنها قد تشجع على المظاهر والتسويق الشخصي بدلاً من التركيز على القيم الأكاديمية والبحثية الحقيقية.

التفاعل مع المبادرة

تدعو بعض الأصوات في الجامعة إلى إعادة النظر في استراتيجية التواصل المعتمدة، والتأكيد على تعزيز القيم الأكاديمية والبحث العلمي بعيداً عن ثقافة البوز. ويُقترح أن يتم توجيه الحملات الإعلامية نحو تعزيز التميز الأكاديمي والابتكار، بدلاً من التركيز على الظهور الإعلامي.

مبادرة “طالب مؤثر” تمثل محاولة حديثة لتعزيز التواصل بين الجامعة وطلابها، وتعكس رغبة الجامعة في استخدام الوسائل الرقمية الحديثة للتفاعل مع جمهورها. ومع ذلك، من الضروري أن يتم تحقيق التوازن بين الترويج الرقمي والأهداف الأكاديمية الأساسية، لضمان عدم تأثير المبادرات الترويجية سلباً على جودة التعليم والبحث العلمي في الجامعة.