تمارة: السجن لشيماء ومن معها في قضية “صفع القائد”

نطقت المحكمة الابتدائية بمدينة تمارة، مساء الخميس، بأحكامها في القضية التي شغلت الرأي العام المغربي خلال الأسبوعين الماضيين، والمعروفة إعلاميًا بـ”قضية صفع قائد تمارة”، والتي توبعت فيها أربعة أشخاص، من بينهم شيماء، التي ظهرت في شريط فيديو مثير للجدل انتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وفاة مصممة أزياء طنجة “فنة إقلاش” بعد عملية تجميل تثير جدلاً واسعًا

وقضت الهيئة القضائية بإدانة المتهمة الرئيسية، شيماء، بسنتين حبسًا نافذًا، بعد متابعتها بتهمة “الإهانة والعنف في حق موظف عمومي أثناء مزاولته مهامه”، مع تبرئتها من تهمة العصيان.

كما حكمت المحكمة بسنة واحدة حبسًا نافذًا في حق زوجها، الذي وُجهت إليه تهمة “الإهانة في حق موظف عمومي”، وتمت تبرئته من تهمة العصيان، إضافة إلى تغريمه مبلغ 7000 درهم لفائدة أحد عناصر القوات المساعدة المعنيين بالقضية.

أما المتهمان الثالث والرابع، وهما شقيق زوج شيماء وشخص آخر، فقد أدينا بستة أشهر حبسًا نافذًا لكل منهما، بعد متابعتهما بنفس التهمة، مع تبرئتهما من جنحتي العصيان والمشاركة في العنف.

ورغم تنازل وزارة الداخلية، ممثلة في عمالة الصخيرات تمارة، عن الدعوى، فإن المحكمة قررت المضي قدمًا في متابعة المتهمين بناءً على وقائع القضية، مكتفية بمطالبة الجهة المشتكية بدرهم رمزي.

وقد منحت المحكمة المتهمين الأربعة مهلة عشرة أيام لاستئناف الأحكام الصادرة، وسط حضور لافت لعائلاتهم التي تابعت أطوار الجلسة التي انطلقت منذ الساعة الثانية بعد الزوال، وشهدت مرافعات مطوّلة من طرف هيئتي الدفاع.

وتعود فصول هذه القضية إلى حادث وقع خلال تدخل السلطة المحلية لتحرير الملك العمومي، حيث تطور الوضع إلى مشادات كلامية وتبادل للعنف، تم توثيقه عبر مقاطع فيديو، ما أثار موجة من التفاعل الشعبي والجدل القانوني حول حدود تدخل السلطة وسلوك الأفراد تجاه ممثليها.