‫الرئيسية‬ اقتصاد تحسن ملحوظ في نسبة ملء السدود المغربية بعد التساقطات الأخيرة
اقتصاد - ‫‫‫‏‫22 ساعة مضت‬

تحسن ملحوظ في نسبة ملء السدود المغربية بعد التساقطات الأخيرة

السدود المغربية

عرفت السدود المغربية تحسنًا ملحوظًا في مخزونها المائي بفضل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة. فبحسب معطيات وزارة التجهيز والماء، بلغ معدل ملء السدود 29,08% بحلول 10 مارس 2025، مقارنة بـ 27,82% في بداية الشهر، مسجلاً زيادة قدرها 1,26 نقطة مئوية.

مقاييس الامطار بالمغرب: تأثير التساقطات على الزراعة والموارد المائية

زيادة هامة في المخزون المائي

خلال الأيام العشرة الأولى من مارس، ارتفع المخزون الإجمالي للسدود المغربية بـ 212,17 مليون متر مكعب، ليصل إلى 4.896,42 مليون متر مكعب، بعدما كان في حدود 4.684,25 مليون متر مكعب مطلع الشهر. ويعود هذا التحسن إلى التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها البلاد، مدعومة بتأثير سلسلة من المنخفضات الجوية الأطلسية، التي جلبت معها كميات كبيرة من الأمطار وتساقطات ثلجية مهمة على مرتفعات الأطلس.

السدود الأكثر استفادة

أدت هذه التساقطات إلى ارتفاع مخزون العديد من السدود الكبرى، من أبرزها:

  • سد سيدي محمد بن عبد الله: شهد أكبر زيادة، حيث ارتفع مخزونه بـ 32,63 مليون متر مكعب، ليصل إلى 432,00 مليون متر مكعب، رافعًا نسبة الملء من 40,97% إلى 44,32%.
  • سد أحمد الحنصالي: سجل تحسنًا ملحوظًا، حيث ارتفع مخزونه من 31,95 مليون متر مكعب إلى 50,56 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء من 4,78% إلى 7,57%.
  • سد المسيرة: رغم أنه لا يزال في وضعية مقلقة، فقد سجل زيادة بـ 18,16 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء من 2,26% إلى 2,95%.
  • سد الوحدة: استفاد من 17,46 مليون متر مكعب إضافية، لترتفع نسبة ملئه من 38,28% إلى 38,78%.
  • سد بين الويدان: ارتفع مخزونه بـ 15,30 مليون متر مكعب، منتقلاً من 5,12% إلى 6,38%.
  • سد واد المخازن: سجل زيادة بـ 13,48 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء من 68,96% إلى 70,97%.
  • سد محمد الخامس: تحسن مخزونه بـ 11,97 مليون متر مكعب، لترتفع نسبة الملء من 43,90% إلى 48,91%.

أهمية هذه التحسينات في ظل التحديات المائية

رغم أن نسبة الملء الإجمالية لا تزال دون المستوى المطلوب، إلا أن هذه التساقطات الأخيرة منحت بعض الأمل في تحسين الوضع المائي بالمغرب، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بالجفاف والتغيرات المناخية.

يُشكل هذا المخزون الإضافي دعمًا حيويًا للقطاع الفلاحي ولمياه الشرب، حيث تقدر الاحتياجات السنوية لمدينة الدار البيضاء وحدها بحوالي 220 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب. ومع ذلك، لا تزال الحاجة ملحة لاعتماد سياسات أكثر استدامة في إدارة الموارد المائية، بما يشمل تعزيز تحلية مياه البحر، تحسين استغلال المياه الجوفية، وتطوير تقنيات الري المقتصد.

اترك تعليقاً