تأخر جياني إنفانتينو بسبب ازدحام طريق أكادير-تغازوت يسلط الضوء على إشكالية النقل
تسببت اختناقات مرورية حادة نهاية الأسبوع الماضي في تأخير تنقل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جياني إنفانتينو، الذي كان في زيارة عائلية إلى منطقة تغازوت السياحية ضواحي أكادير. رحلة إنفانتينو، الذي يُعد أبرز مسؤول كروي في العالم، تحولت إلى تجربة مرهقة بعدما اضطر للتوقف مرات عديدة على مسافة لا تتجاوز 17 كيلومترا، بسبب كثافة حركة السير التي تعرفها الطريق الساحلية في فصل الصيف.
هذه الحادثة لم تمر دون إثارة الكثير من الجدل محليا، خاصة أن المنطقة على موعد مع أحداث رياضية ضخمة في السنوات المقبلة، وفي مقدمتها كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وتزداد المخاوف من أن تتحول هذه الاختناقات إلى عائق أمام حسن استقبال الوفود الرياضية الدولية، بالنظر إلى أن تغازوت باي تضم عددا مهما من الفنادق الفاخرة التي ستحتضن المنتخبات المشاركة وضيوف البطولتين.
ويرى متابعون للشأن المحلي أن ما عاشه جياني إنفانتينو يعكس معاناة آلاف المواطنين والسياح يوميا، حيث تتحول الرحلة القصيرة بين أكادير وتغازوت إلى تحدٍّ لوجستي حقيقي، خصوصا في أوقات الذروة الصيفية، بسبب ضيق الطريق وغياب بدائل فعالة.
ورغم بعض التحسينات الجزئية المنجزة في السنوات الأخيرة، فإن الحاجة إلى توسعة شاملة للطريق أو إنشاء مسار بديل باتت أكثر إلحاحا. فاستمرار الوضع الحالي قد يسيء إلى صورة الجهة كوجهة رياضية وسياحية في وقت ينتظر فيه العالم أنظار العالم نحو أكادير وتغازوت.
تجربة جياني إنفانتينو على طريق أكادير-تغازوت ليست سوى جرس إنذار للسلطات المعنية بضرورة التحرك العاجل، حتى لا تتحول حفاوة الاستقبال إلى إحباط بسبب عنق الزجاجة المروري، خاصة مع اقتراب أهم الاستحقاقات الرياضية في تاريخ المغرب.