انخفاض سعر الذهب والفضة: تصحيح متوقع في ظل تراجع التوترات الجيوسياسية
شهدت أسعار المعادن الثمينة في سوق المواد الأولية COMEX بنيويورك تراجعًا ملحوظًا يوم الثلاثاء الماضي، حيث انخفض سعر أونصة الذهب بحوالي 18.8 دولارًا ليصل إلى 3214.7 دولارًا للأونصة. وفي الوقت نفسه، تراجع سعر الفضة بمقدار 0.14 دولار ليصل إلى 32.37 دولارًا للأونصة.
يأتي هذا الانخفاض بعد فترة من التقلبات الحادة، تميزت بتحقيق الذهب مستويات قياسية وصلت إلى 3485.60 دولارًا في أواخر أبريل الماضي. ويعود هذا التصحيح إلى عدة عوامل رئيسية.
أولًا، ساهم تراجع التوترات الجيوسياسية، وخصوصًا التفاؤل بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، في تقليل الطلب على المعادن الثمينة التي تُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا في أوقات عدم اليقين. ثانيًا، أدى تعزيز الدولار الأمريكي إلى زيادة تكلفة شراء هذه المعادن بالعملات الأخرى، مما أثر سلبًا على الأسعار.
رغم هذا التصحيح، لا يزال المحللون يحذرون من احتمال استمرار تقلبات الأسعار خلال الفترة القادمة، حيث يُتوقع أن تتراوح أسعار الذهب بين 3050 و3250 دولارًا للأونصة خلال الربع الثاني من عام 2025، ما يشير إلى استقرار نسبي يتبعه انتعاش محتمل.
أما الفضة، فتتبع مسارًا مشابهًا مع تقلبات أكبر في الأسعار، ولا يزال سعرها أدنى من المستويات التي سجلتها في مارس الماضي، مما يعكس تعديلًا مستمرًا في السوق.