المغرب على أعتاب المجد: نهائي حاسم أمام مالي للتتويج بكأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة
يستعد المنتخب المغربي تحت 17 سنة لخوض المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا، حيث سيكون على موعد مع التاريخ في مواجهة قوية أمام منتخب مالي، الذي وصل إلى هذا الدور بعد أداء رائع خلال البطولة. ويطمح أسود الأطلس إلى تحقيق حلمهم بالتتويج باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخهم، في حين يسعى المنتخب المالي لإضافة اللقب الثالث إلى خزائنه بعد فوزين سابقين في 2015 و2017.
تغيير مفاجئ في توقيت المباراة
وكانت المفاجأة الكبرى في تحديد موعد المباراة النهائية، حيث تقرر تقديم التوقيت ليُجرى اللقاء في الساعة 15:00 بدلاً من الساعة 20:00 كما كان مقررًا سابقًا. هذا التعديل، الذي تم اتخاذه من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أثار العديد من التساؤلات بين المتابعين، لكن لم يتم الإعلان عن أي سبب رسمي لهذا التغيير.
مسار المنتخبين نحو النهائي
حقق المنتخب المغربي تأهلًا مستحقًا إلى النهائي بعد مباراة نصف نهائي مثيرة ضد منتخب كوت ديفوار، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي (0-0) في الوقت الرسمي، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح التي حسمها المغاربة 6-5. في المقابل، حقق منتخب مالي أيضًا تأهلًا مثيرًا في البطولة، ويأمل في أن يكون هذا النهائي فرصة جديدة لتحقيق اللقب الثالث في تاريخه، بعدما وصل إلى هذا الدور في أربع مناسبات سابقة.
أرقام وإحصائيات
يُظهر الأداء الدفاعي لمنتخب المغرب صلابة كبيرة، حيث لم يستقبل الفريق سوى هدف واحد فقط طوال البطولة، مع الحفاظ على شباكه نظيفة في أربع مباريات. أما منتخب مالي، فقد استقبل ستة أهداف خلال مشواره، ونجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في مباراتين فقط. كما تظهر الإحصائيات التفوق الطفيف للمغرب في بعض الجوانب الفنية، حيث يمتلك المنتخب المغربي معدل تحويل الفرص بنسبة 27.5%، بينما تصل هذه النسبة لدى منتخب مالي إلى 15%. وفيما يتعلق بالتمريرات، فقد نفذ المنتخب المالي 1,653 تمريرة بدقة 78.42%، بينما سجل منتخب المغرب 1,449 تمريرة بدقة 78.45%.
نبيل بها: مدرب يتطلع إلى التاريخ
من جهة أخرى، يشهد النهائي عودة نبيل بها، المدرب الحالي للمنتخب المغربي، إلى نهائي البطولة بعد أن سبق له أن سجل هدفًا في فوز المغرب 4-0 ضد مالي في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2004. اليوم، يأمل بها أن يكون لابنه زياد دور في هذا الحدث التاريخي، وأن يساهم في التتويج باللقب.
آمال وطموحات
المنتخب المغربي يشارك في نهائي كأس أمم أفريقيا تحت 17 سنة للمرة الثانية في تاريخه، وهو يسعى لتحقيق أول ألقابه في هذه الفئة العمرية. في المقابل، يدخل منتخب مالي النهائي مع الطموح نفسه، حيث يسعى لتحقيق اللقب الثالث بعد أن فاز بالبطولة في 2015 و2017. إذا نجح المغرب في الفوز بالنهائي، فسيصبح الفريق العاشر في تاريخ البطولة الذي يتوج باللقب، ليحقق إنجازًا تاريخيًا ويثبت مكانته في الساحة القارية.