الدرهم يواصل صعوده أمام الدولار: ارتفاع بـ8,3% منذ يناير
سجل الدرهم المغربي ارتفاعاً بنسبة 8,3% أمام الدولار بين يناير وأبريل 2025، بحسب بيانات بنك المغرب. ويعزى هذا الصعود إلى ضعف العملة الأمريكية عالمياً، إلى جانب وفرة السيولة بالعملات الأجنبية في السوق المغربية، ما خلق واقعاً اقتصادياً جديداً: أرباح للمستوردين مقابل ضغوط على المصدرين.
خلال الأسبوع الممتد من 10 إلى 16 أبريل، ارتفع الدرهم بـ2% أمام الدولار، بينما تراجع بـ0,7% أمام اليورو، ما يعكس تأثير نظام “سلة العملات” الذي يربط الدرهم بنسبة 60% لليورو و40% للدولار.
نحو نصف الواردات المغربية تُفوتر بالدولار، ما يجعل ارتفاع الدرهم عاملاً مساعداً على خفض كلفة الاستيراد، لا سيما في المواد الطاقية. غير أن المصدرين، وخاصة من يتعاملون بالدولار دون أدوات تحوط، يواجهون تراجعاً في الإيرادات عند تحويلها إلى الدرهم.
أما تحويلات الجالية، فتأثرت بشكل طفيف، دون أن ينعكس ذلك على حجمها الإجمالي.
تعزز قوة الدرهم نتيجة لتقاطع عاملين: ضغوط خارجية على الدولار بسبب سياسات الفيدرالي الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية، إلى جانب وفرة داخلية في العملة الصعبة مدعومة بارتفاع الصادرات، وتحويلات المغتربين، وعائدات السياحة، واستئناف الاستثمارات الأجنبية.