‫الرئيسية‬ حوادث و جرائم اكتشاف نفق سري بين المغرب وسبتة.. هل هو أخطر طريق لتهريب المخدرات؟
حوادث و جرائم - ‫‫‫‏‫يومين مضت‬

اكتشاف نفق سري بين المغرب وسبتة.. هل هو أخطر طريق لتهريب المخدرات؟

نفق سبتة

أعلنت السلطات الإسبانية، الأربعاء، عن اكتشاف نفق سري يمتد لمسافة لا تقل عن 50 مترًا وعلى عمق 12 مترًا، ويُعتقد أنه كان يُستخدم في عمليات تهريب المخدرات من المغرب إلى المنطقة الصناعية في سبتة. النفق، الذي تم العثور عليه داخل مستودع صناعي مغلق منذ عامين في المنطقة الصناعية “تراخال”، كان مدعمًا بألواح خشبية، مما يشير إلى بنية تحتية مجهزة لتحمل عمليات التهريب المستمرة.

ميري ريغيف في المغرب: المحكمة ترفض الطعن وتستمر الدعوى القانونية

تحقيق مشترك بين المغرب وإسبانيا

أكد الحرس المدني الإسباني أن التعاون مع السلطات المغربية سيكون ضروريًا لتحديد المدخل المحتمل للنفق على الجانب المغربي، بالإضافة إلى التحقق من وجود ممرات أخرى قد تكون متصلة به. وقد بدأت الجهات الأمنية المغربية بالفعل عمليات بحث ميدانية لتحديد الموقع الدقيق لهذا المدخل، إلا أن هذه التحقيقات لم تسفر بعد عن أي نتائج قاطعة.

ومع مرور الوقت، ازدادت الشكوك حول ما إذا كان للنفق مدخل في الأراضي المغربية، حيث يعتقد بعض المسؤولين أنه قد يكون متصلًا بشبكة من أنابيب صرف مياه الأمطار التي سبق استغلالها في عمليات تهريب المخدرات والسلع. وتشير بعض الفرضيات إلى إمكانية امتداد هذا النفق إلى قرية واد ضاويات المغربية، القريبة من الحدود.

عملية “هاديس”: تفكيك شبكات التهريب

يأتي هذا الاكتشاف كجزء من المرحلة الثالثة من عملية “هاديس”، التي تشرف عليها المحكمة الوطنية الإسبانية، والتي استهدفت تفكيك شبكات تهريب المخدرات إلى إسبانيا. وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تمكن الحرس المدني من اعتقال 14 شخصًا، بينهم عنصران من الحرس المدني الإسباني ونائب في مجلس جماعة سبتة. كما تمت مصادرة ثلاث شاحنات محملة بأكثر من 6,000 كيلوغرام من الحشيش كانت مخبأة داخل مخابئ سرية في المركبات.

أسئلة مفتوحة وتحقيق مستمر

رغم هذا التقدم، لا تزال هناك العديد من الأسئلة العالقة: إلى أين كان يؤدي النفق تحديدًا؟ هل كان يستخدم بالفعل في تهريب المخدرات أم أنه كان لا يزال في طور الإنشاء؟ وهل هناك أنفاق أخرى غير مكتشفة بعد؟

في ظل هذه التساؤلات، تتواصل التحقيقات الأمنية لتحديد الشبكة الكاملة المتورطة في هذه العمليات، مع تأكيدات من السلطات الإسبانية والمغربية على ضرورة التنسيق المشترك لضمان تفكيك أي بنية تحتية غير قانونية تستغل الحدود في أنشطة التهريب.

اترك تعليقاً