افتتاح ساحة الهديم في مكناس بعد ثلاث سنوات من التأهيل!

افتتاح ساحة الهديم بعد التأهيل

افتتحت ساحة الهديم في مدينة مكناس، القلب النابض للعاصمة الإسماعيلية، يوم الأحد الماضي بعد إغلاق دام أزيد من ثلاث سنوات خضعت خلالها للتأهيل في إطار برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة. يُعتبر هذا الافتتاح حدثاً مهماً، خاصة بعد زيارة وزير الداخلية وعامل الإقليم للموقع الأثري يوم الجمعة الماضي.

أهمية ساحة الهديم

ساحة الهديم ليست مجرد مساحة عامة؛ فهي واجهة تراثية تعكس تاريخ وحضارة مدينة مكناس. ارتبط اسمها، وفقاً للمؤرخين، بتخزين أطنان من الأنقاض أثناء إعادة بناء المدينة العريقة التي يعود عمرها لألف سنة. هذه الساحة محاطة بجزء من الأسوار الفخمة والمهيبة للسلطان مولاي إسماعيل، وتطل عليها باب المنصور، أحد أجمل البوابات في العالم والوجهة المفضلة للسياح الذين يزورون العاصمة الإسماعيلية.

الأنشطة والفعاليات في الساحة

مع افتتاح الساحة، استعاد الهديم نشاطه الفرجوي بعودة صُناع الفرجة (الحلايقية)، الذين هجروا الساحة منذ انطلاق أشغال تأهيلها. تعتبر الساحة أيضاً منطقة تجارية حيوية مجاورة للسوق الكبير المغطى “قبة السوق”. تشتهر الساحة بأنها تنبض بالحياة عند الغروب مع الحكواتيين ومروضي الحيوانات وصانعي الفرجة، مما يخلق أجواء احتفالية شبيهة بأجواء جامع الفنا في مدينة مراكش.

سحر ساحة الهديم

لا يمكن مقاومة سحر هذه الساحة الرائعة، خاصة وأنها تضم باب المنصور الذي يمثل المدخل الرئيسي للقصر الذي شيده السلطان مولاي إسماعيل. أسوار هذا القصر تتحدى تقلبات الزمن حتى الآن، وتضم حوالي عشرين باباً بأبعاد مختلفة. إن التوازن بين الأبعاد المعمارية والتاريخية والتجارية يجعل من ساحة الهديم موقعاً فريداً يستحق الزيارة.