اعتقال رجل أعمال شهير بمكناس بتهمة النصب والاحتيال على مهاجر بلجيكي بمبلغ ملياري سنتيم
اعتقلت الشرطة القضائية بمكناس رجل أعمال معروف بعد تورطه في قضية نصب واحتيال على مهاجر بلجيكي في مشاريع بلغت قيمتها ملياري سنتيم. القضية شغلت الرأي العام المحلي، خاصة مع تداخل النفوذ والمال في هذا الملف.
التفاصيل:
رجل الأعمال المعني، الذي يُعدّ من الشخصيات النافذة بالعاصمة الإسماعيلية، تم إيقافه بناءً على مذكرة اعتقال صادرة عن غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بمكناس. وقد بدأ التحقيق في القضية بعد تقديم المهاجر البلجيكي، المقيم بالخارج، شكاية يتهم فيها رجل الأعمال بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة، عقب اتفاق بين الطرفين على تأسيس شركتين؛ الأولى مختصة في مجال العقار، والثانية في تسيير مقهى فاخر بمنطقة حمرية.
بداية القصة:
أحداث القضية بدأت عندما شارك المهاجر البلجيكي رجل الأعمال بنسبة 50% من رأس مال شركة عقارية. اتفق الشريكان على الدخول في مزاد علني لشراء عقار بقيمة 900 مليون سنتيم، ولكن بسبب ظروف غامضة تم إلغاء المزاد. استغل رجل الأعمال الفرصة وسحب المبلغ من صندوق المحكمة دون علم شريكه، وشرع في تحويل المبلغ عبر شيكات إلى أشخاص آخرين ليس لهم علاقة بالشركة.
التحقيقات والملاحقات القضائية:
بعد كشف الواقعة، سارع المهاجر البلجيكي إلى تقديم شكاية إلى النيابة العامة. وبدأت السلطات في التحقيقات التي أظهرت وجود اختلاسات إضافية تتجاوز 800 مليون سنتيم من أرباح المقهى الذي كان يديره قريب لرجل الأعمال.
رغم محاولات رجل الأعمال استخدام نفوذه للهروب من المحاكمة، تم إلقاء القبض عليه في النهاية من قبل الشرطة القضائية بمكناس، ليتم نقله إلى السجن المحلي في انتظار محاكمته.
هذه القضية تبرز أهمية الشفافية والمراقبة الدائمة للشراكات التجارية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمبالغ مالية ضخمة وشراكات مع مستثمرين أجانب. النصب والاحتيال ليس لهما مكان في عالم الأعمال، والقانون سيأخذ مجراه مهما كانت العلاقات والنفوذ.