اختتام فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان تيفلت وسط نجاح جماهيري وتكريمات وازنة
اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان تيفلت، الذي أقيم خلال الفترة من 16 إلى 19 يوليو 2025، وسط حضور جماهيري غير مسبوق وتنوع لافت في الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية. وقد شهدت ساحة مولاي الحسن والمنصات المجاورة اكتظاظاً كبيراً بالجمهور الذي حج لمتابعة السهرات الفنية والعروض الفلكلورية والمنافسات الرياضية والمعارض التشكيلية.
نجاة عتابو تساند شيماء عبد العزيز برسالة مؤثرة في ظل أزمتها النفسية
تميزت هذه الدورة بمشاركة مجموعة من نجوم الأغنية المغربية، على رأسهم نجاة اعتابو وفوضيل وبدر أوعبي، إلى جانب فرق أحيدوس التي أضفت طابعاً تراثياً على الأجواء. كما تم لأول مرة تنظيم عروض ألعاب نارية خلال السهرة الختامية، ما أضفى على المهرجان بعداً احتفالياً جديداً.
ولم تقتصر فعاليات المهرجان على الجانب الفني فقط، بل تم تنظيم معارض للفنون التشكيلية، وأنشطة للأطفال، وجلسات حوارية حول الثقافة المحلية، بالإضافة إلى مسابقات رياضية أضفت حيوية وتنافساً بين شباب المدينة وضيوفها. كما عرفت هذه الدورة تنظيم مأدبة رسمية بحضور وزراء وسفراء وشخصيات سياسية وفنية بارزة، وتم خلالها تكريم عدد من الفنانين من بينهم فاطمة خير ورشيد الوالي وفاضلة بن موسى، بالإضافة إلى تسليم “جائزة الماء الوطنية” بالتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط.
ورغم هذا النجاح التنظيمي والجماهيري، لم تخل الدورة من انتقادات حقوقية وسياسية. فقد عبّرت جمعيات حقوقية محلية عن استيائها من “تجاهل الأولويات الاجتماعية” بالمدينة، معتبرة أن المهرجان جاء في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعاني منها السكان. كما أثار حضور بارز لأعضاء حزب الاستقلال في الأنشطة الرسمية جدلاً حول استغلال الفعالية سياسياً رغم الدعوات للابتعاد عن التوظيف الحزبي للحدث.
ورغم هذه الانتقادات، أجمع المتابعون أن دورة 2025 كانت الأبرز من حيث التنظيم، وعدد المشاركين، ومستوى الحضور الرسمي، ما عزز مكانة مهرجان تيفلت كموعد سنوي أساسي ضمن أجندة المهرجانات المغربية، جامعاً بين إشعاعه الثقافي وهمومه المجتمعية.