أشرف حكيمي: ما هي فرصه في الفوز بالكرة الذهبية 2025؟

مع اقتراب الموسم الكروي 2024-2025 من نهايته، يبرز اسم أشرف حكيمي بقوة في النقاشات حول جائزة الكرة الذهبية. النجم المغربي وظهير باريس سان جيرمان يعيش أحد أفضل مواسمه، بأرقام استثنائية جعلته محط أنظار المتابعين والخبراء في أوروبا. لكن، هل الحلم بالكرة الذهبية أصبح فعلاً في متناول حكيمي؟ هذا ما نستعرضه في هذا التحليل.

موسم استثنائي على الصعيد الفردي

حقق أشرف حكيمي أرقاماً قياسية جديدة كمدافع عصري. فقد ساهم بـ27 هدفاً ما بين تسجيل وصناعة، ليحطم الرقم القياسي الذي كان بحوزة داني ألفيس (25 مساهمة في موسم 2010-2011). هذه الفاعلية الهجومية النادرة بالنسبة لظهير، رافقها أيضاً صلابة دفاعية وحضور قوي في المواعيد الأوروبية الكبرى.

في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، كان حكيمي مؤثراً للغاية، إذ تصدر قائمة المدافعين في “صناعة الفرص” (47 فرصة)، وعدد الانطلاقات الهجومية والتسديدات على المرمى (13 تسديدة). أما في دوري الأبطال، فقد سجل 4 أهداف وصنع 5 أهداف، بالإضافة إلى أكثر من 110 كرة مسترجعة، ليتربع على أغلب الإحصائيات الخاصة بالمدافعين.

تقدير متزايد من الخبراء

ما يقدمه حكيمي لم يمر دون إشادة من المتابعين. فقد اعتبره خبراء مثل غريغوري شنايدر أفضل لاعب في باريس سان جيرمان هذا الموسم، فيما وصفه محللو قنوات “كانال بلوس” بأنه المنافس الأول لفيتينيا على لقب أفضل لاعب في النادي. وسائل إعلام دولية مثل “غول” و”لو باريزيان” وضعته باستمرار ضمن أفضل خمسة مرشحين محتملين للكرة الذهبية، مع التأكيد على تأثيره الكبير في مباريات الأدوار النهائية لدوري الأبطال.

موقفه أمام المرشحين التقليديين

تظل الكرة الذهبية جائزة يهيمن عليها تاريخياً المهاجمون. هذا الموسم، تضع مكاتب المراهنات أسماء مثل عثمان ديمبيلي، لامين يامال، محمد صلاح وكيليان مبابي في صدارة الترشيحات. رغم ذلك، يتمتع حكيمي بنسبة تقديرية تبلغ 34% من بعض المحللين، ما يؤكد جدية فرصه.

مع ذلك، يجب التذكير بأن المدافعين نادراً ما يتوجون بهذه الجائزة؛ منذ تتويج فابيو كانافارو في 2006، لم يتمكن أي مدافع من رفع الكرة الذهبية. هل ينجح حكيمي في كسر هذه القاعدة؟ كثير من المراقبين يرون أن الفرصة قائمة، بالنظر إلى قدراته المتنوعة وتأثيره الحاسم على نتائج فريقه.

عوائق أمام التتويج

رغم كل ذلك، يواجه حكيمي عدة صعوبات. فالجائزة ما زالت تفضل المهاجمين عادة، والمنافسة مع النجوم الهجوميين تظل قوية جداً. كما أن تأثير الإعلام والرأي العام له دور حاسم، ما يجعل تتويج حكيمي مرهوناً أيضاً بإنجازات باريس سان جيرمان، خاصة في دوري الأبطال، حتى نهاية الموسم.