نسبة ملء السدود بالمغرب تستقر عند 38.3% مع تباين ملحوظ بين الأحواض المائية
واصلت نسبة ملء السدود بالمغرب استقرارها عند مستويات تفوق 38 في المائة، مدعومةً بالتساقطات المطرية التي شهدها شهر مارس الماضي، والتي استمرت بشكل متقطع خلال بعض أيام شهر أبريل، نتيجة تأثير منخفض جوي غير مستقر.
تساقطات مطرية قوية ورياح عاتية: تفاصيل النشرة الإنذارية من المديرية العامة للأرصاد الجوية
وأفادت بيانات صادرة عن المديرية العامة لهندسة المياه، التابعة لوزارة التجهيز والماء، بأن نسبة الملء الإجمالية للسدود المغربية بلغت، إلى غاية اليوم السبت، 38.30 في المائة، مسجلة ارتفاعاً طفيفاً مقارنة بنسبة 38.29 في المائة المُسجلة يوم الجمعة.
وعند مقارنة هذه المعطيات مع نفس الفترة من السنة الماضية، يتضح تحسن ملموس في مستوى الملء، بزيادة بلغت 6 نقاط مئوية، إذ لم تتجاوز النسبة يوم 12 أبريل 2024 سقف 32.6 في المائة.
ويبلغ حجم المياه المخزنة حالياً في السدود الوطنية حوالي 6417.31 مليون متر مكعب، موزعة على مختلف الأحواض المائية التسعة بالمملكة.
وتُظهر المعطيات تفاوتاً كبيراً بين السدود من حيث نسب الملء، حيث لا تزال بعض منشآت جهة الشمال، كسدود وادي المخازن، النخلة، وشفشاون، تحتفظ بسعتها القصوى بنسبة 100 في المائة، إلى جانب سد الشريف الإدريسي، أحد أكبر السدود في جهة طنجة–تطوان–الحسيمة.
في المقابل، لا تزال بعض السدود الأخرى تعاني من شح حاد في الموارد المائية، إذ لم تتجاوز نسبة ملء سد المسيرة 5 في المائة، فيما بقيت نسبة ملء كل من سد عبد المومن والمختار السوسي دون 10 في المائة.
وفي حوض زيز كير غريس، بلغت نسبة ملء سدي قدوسة والحسن الداخل 34.8 و63.9 في المائة على التوالي، بينما سُجّل امتلاء بنسب مرتفعة نسبياً في سدود جهة الشرق، حيث بلغ ملء سد محمد الخامس 71.1 في المائة، وسد مشرع حمادي 61.9 في المائة.
وتُظهر قراءة شاملة لبيانات الوزارة أن بعض الأحواض المائية تسجل نسب ملء تفوق 50 في المائة، خاصة أحواض اللوكوس، سبو، زيز كير غريس، وتانسيفت. بالمقابل، تسجل أحواض ملوية، أم الربيع، درعة، وواد نون نسب ملء دون هذا المستوى، حيث لا تتجاوز 10 في المائة في بعض الحالات.
ويعكس هذا التفاوت استمرار التحديات التي تواجه تدبير الموارد المائية بالمغرب، رغم تحسن الوضع النسبي في عدد من المناطق بفضل التساقطات الأخيرة.