نتنياهو يدافع عن ابنه بعد إساءته لماكرون على خلفية دعمه للدولة الفلسطينية

عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعمه لابنه يائير، رغم الإساءة اللفظية التي وجهها الأخير للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إثر إعلان الأخير دعمه للاعتراف بدولة فلسطينية.

وكان يائير نتنياهو قد نشر السبت منشورًا عبر منصة “إكس” خاطب فيه ماكرون بعبارة “تبًا لك”، مضيفًا: “أوقفوا الاستعمار الفرنسي في شرق أفريقيا”. وقد أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية.

وفي ردّه على الحادثة، قال بنيامين نتنياهو عبر المنصة ذاتها: “أحب ابني يائير لأنه صهيوني حقيقي يهتم بمستقبل دولتنا”. وأضاف: “رغم أن أسلوبه في الرد على الرئيس ماكرون لا يروق لي، إلا أنه من حقه التعبير عن رأيه”. وأكد نتنياهو أن الرئيس الفرنسي “مخطئ بشدة” في مواصلة دعمه لفكرة إقامة دولة فلسطينية.

وكان ماكرون قد صرّح الأربعاء الماضي، عقب زيارته إلى مصر، بأنه “يجب التحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية”، مشيراً إلى إمكانية التوصل إلى ذلك خلال الأشهر المقبلة، في إطار مؤتمر دولي مرتقب في يونيو/حزيران لمناقشة حل الدولتين.

وتأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد الدعوات داخل فرنسا للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي توصف على نطاق واسع بأنها حملة إبادة جماعية بدعم أميركي.

وقد شهد العام 2024 تحولات ملحوظة في الموقف الدولي، حيث اعترفت كل من إسبانيا والنرويج وإيرلندا رسمياً بدولة فلسطين في مايو/أيار، ولحقت بها سلوفينيا وأرمينيا في الشهر التالي، ليرتفع بذلك عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة.