مكناس: تفكيك شبكة إجرامية تورطت في النصب وتزوير الشركات والشيكات بدون رصيد

تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس، مؤخراً، وبتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجالات النصب والاحتيال والتزوير، وذلك عبر تأسيس شركات وهمية واستغلالها في تنفيذ معاملات تجارية مشبوهة استهدفت شركات كبرى بعدد من مدن المملكة.

مباريات توظيف بالتعاقد بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس

وحسب المعطيات الأولية للتحقيق، فإن المشتبه فيه الرئيسي، المسمى (ا.م)، ويبلغ من العمر 46 سنة، كان يعمد إلى إنشاء مقاولات صورية بأسماء أشخاص يعانون من هشاشة عقلية واجتماعية، واستعمالها لإصدار فواتير مزورة وبيعها لأطراف ثالثة، إلى جانب تورطه في إصدار شيكات بدون مؤونة.

وأفادت المصادر أن المعني بالأمر كان يتقدم بطلبات اقتناء سلع متنوعة من شركات قائمة قانونياً، مستغلاً إحدى شركاته الوهمية التي تتخذ من الحي الصناعي سيدي بوزكري بمكناس مقراً لها، قبل أن يعمد إلى إعادة بيع هذه السلع بأثمان زهيدة لشركات أخرى، مستعملاً في المقابل شيكات بنكية صادرة باسم شركة تبين لاحقاً أنها غير موجودة قانونياً وبدون رصيد.

وقد مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية من تحديد هوية المتهم وتوقيفه، في وقت تواصل فيه السلطات المختصة مجهوداتها لتحديد باقي المتورطين المحتملين، من وسطاء وسماسرة، المتورطين في تسهيل وتنفيذ هذا المخطط الإجرامي.

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز عدد من الوثائق المتعلقة بتأسيس الشركات الوهمية، وعشرات الفواتير المزورة ودفاتر شيكات، إضافة إلى بطاقات هوية تعود لأشخاص آخرين، وأختام ومعدات إلكترونية تُستخدم في هذه الأنشطة الإجرامية.

وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، في انتظار الكشف عن كافة خيوط هذه الشبكة الإجرامية وامتداداتها المحتملة.