محكمة الاستئناف بمكناس تعيد فتح ملف الخمور المزورة المسؤولة عن وفاة 10 أفراد
في يوم الأربعاء، الموافق للسابع من فبراير الجاري، تعقد الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مكناس جلسة لنظر قضية الخمور الملوثة التي كانت سببا في وفاة عشرة أفراد.
في هذا السياق، يجري محاكمة ثلاثة أشخاص متهمين، وهم “م.ع”، “ف.س”، و”ل.ا”، بتهمة “التسبب العمد في الوفاة دون نية قتل عبر تقديم مواد ضارة بالصحة أدت إلى الموت، وجنحة تقديم مواد ضارة بالصحة تسببت في عجز لأكثر من 20 يوما”.
قامت الوحدات الأمنية بمدينة مكناس بتوقيف تاجر ومساعده، تتراوح أعمارهما بين 67 و17 سنة، على خلفية الشبهات حول تورطهما في حيازة وتوزيع مشروبات كحولية غير صالحة للاستهلاك، والتي كانت السبب في وفاة متناوليها.
بإشراف من النيابة العامة، تم وضع المتهم البالغ تحت الحراسة النظرية، بينما أُخضع القاصر للرقابة القضائية، بهدف الغوص في تفاصيل وأسباب تورطهما في تداول الكحول المزورة، وتحديد مدى مسؤوليتهما في الجرائم المنسوبة إليهما، بالإضافة إلى تتبع مصادر الكحول والكشف عن أي أطراف أخرى قد تكون مشاركة في هذه الجريمة.
توالت الاكتشافات المروعة لجثث في أماكن مختلفة من مكناس، بدءًا من حي الرياض ومرورا بمنطقة البرج المشقوق، حي العويجة وحي البرج، مما أثار الرعب في المدينة.
ووفقا للتقارير، كان الضحايا غالبا ما يعيشون في الشارع ويدمنون على شرب الكحول، ويُعتقد أنهم تناولوا خمورا مزيفة مصنوعة من مواد تعقيم منتهية الصلاحية، كانت قد خزنت خلال فترة تفشي وباء كورونا.
وأفادت مصادر مطلعة أن الفحص المخبري لعينات من الكحول المسببة لوفاة العشرة ضحايا، كشف عن احتوائها على “ميتانول”، مادة شديدة الخطورة تستخدم أساساً للتعقيم بنسبة تركيز 96%، حيث أدى استهلاكها إلى تسمم حاد أفضى إلى توقف وظيفة الكبد وتلفه، مما أدى بدوره إلى الوفاة