تجديد ساحة الهديم يُجمّد القلب النشاط لمكناس

مع بدء مشروع تجديد ساحة الهديم التاريخية منذ أكثر من عامين، ضمن مخطط تحسين وإبراز قيمة المدينة القديمة بمكناس، بدأت معالم النبض الحي لهذه العاصمة الإسماعيلية بالتلاشي، مما أدى إلى نقصان عدد الفنانين الشعبيين (الحلايقية)، نتيجة لإغلاق قسم كبير من الساحة.

المسياح، وهو فنان شعبي معروف في ساحة الهديم، أشار إلى أن الحديث عن ساحة الهديم لا يمكن أن يكون كاملاً دون ذكر مكوناتها الثقافية والشعبية الفريدة، وخاصة “الحلايقية”، الذين كانوا في السابق يمثلون تراثاً يعادل ذلك الخاص بساحة جامع الفنا في مراكش.

في حديثه لموقع القناة الثانية ، ذكر المسياح أن الجميع يترقب إعادة افتتاح الساحة بفارغ الصبر، لتمكين الفنانين الشعبيين من استعادة نشاطهم الثقافي وإحياء التقاليد الشعبية، مما سيعيد الحياة إلى المدينة القديمة. لأن ساحة الهديم تعد المكان الأساسي لـ “الحلايقية” كونها تمثل مصدر رزقهم الرئيسي.

من ناحية أخرى، أفاد العيساوي، وهو مروض أفاعي بالساحة، أن ساحة الهديم كانت تجذب الزوار المحليين والأجانب، ولكن مع طول فترة التجديد، قلّ إقبال الزوار الأجانب عليها مقارنة بالسابق، داعياً الجهات المعنية إلى سرعة إعادة افتتاح الساحة وإرجاع الفرحة إليها وإلى زوارها.

يُذكر أن ساحة الهديم، الواقعة بجوار باب منصور لعلج، تشكل جزءاً هاماً من التراث الأثري وتعد مدخلاً رئيسياً لأسواق المدينة العتيقة، حيث بدأت عملية ترميمها قبل ثلاث سنوات كجزء من مشروع تحسين وتقييم المدينة القديمة في مكناس.