الكاف تفتح تحقيقًا ضد المنتخب الجزائري: ما هي العقوبات الممكنة؟

أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف)، يوم 10 يوليوز 2025، عن فتح تحقيق رسمي ضد المنتخب النسوي الجزائري، الذي يشارك حاليًا في نهائيات كأس إفريقيا للأمم للسيدات المنظمة في المغرب. ويأتي هذا القرار على خلفية شبهات تتعلق بانتهاك لوائح الكاف، خاصة بعد قيام بعثة الجزائر بإزالة أو إخفاء إشارات وعلامات تخص البلد المنظم خلال المنافسة.

الوقائع المنسوبة للمنتخب الجزائري

وفقًا لعدة مصادر إعلامية، أقدمت بعثة المنتخب الجزائري، إلى جانب بعض الإداريين، على سلسلة من التصرفات التي تهدف إلى إخفاء أو إزالة أي إشارة للمغرب خلال البطولة. ومن بين هذه الأفعال:

• إخفاء أو إزالة شعار المنافسة الرسمي “Morocco 2024” من المواد الإعلامية الخاصة بالاتحاد الجزائري،

• حجب شعار شركة الخطوط الملكية المغربية (الراعي الرسمي) أثناء المؤتمرات الصحفية،

• استعمال شريط لاصق لإخفاء شعارات وكتابات مرتبطة بالمغرب على مقاعد البدلاء وبطاقات الاعتماد.

وتعتبر الكاف هذه الممارسات تسييسًا للحدث الرياضي، ما يشكل خرقًا واضحًا للمبادئ واللوائح المنظمة لمنافساتها.

ما هي العقوبات المحتملة؟

فتح هذا التحقيق التأديبي يعرض المنتخب الجزائري لجملة من العقوبات المنصوص عليها في النظام التأديبي للكاف، وذلك حسب خطورة الوقائع المثبتة، من بينها:

• توجيه إنذار رسمي للاتحاد أو للمنتخب،

• تغريم مالي بمبالغ تحددها الكاف حسب تقديرها،

• توجيه لوم أو توبيخ رسمي،

• خسارة المباريات على الورق (اعتبار الفريق خاسرًا في مباراة أو أكثر)،

• خصم نقاط من رصيد المنتخب في المنافسة،

• تعليق مؤقت لمشاركة المنتخب أو إقصائه من البطولة نهائيًا،

• حرمان المنتخب أو الاتحاد من المشاركة في منافسات قادمة تحت إشراف الكاف،

• عقوبات فردية بحق اللاعبات أو أفراد الطاقم الإداري والفني.

وأكدت الكاف أنها لن تصدر أي تعليق إضافي إلى حين انتهاء التحقيق واتخاذ القرار النهائي. ولم تعلن إلى الآن عن موعد محدد للإعلان عن النتائج أو طبيعة العقوبات المرتقبة.

دلالات هذا الملف بالنسبة للمنتخب الجزائري

يشكل هذا التحقيق لحظة فارقة في مشاركة المنتخب الجزائري، إذ يمكن أن تترتب عنه عواقب تمس مشاركته أو نتائجه في كأس إفريقيا للسيدات. كما يسلط الضوء مجددًا على أهمية الالتزام بالروح الرياضية واحترام القوانين خلال المنافسات القارية والدولية.

وتسعى الكاف من خلال هذا المسار إلى التأكيد على ضرورة تحييد المنافسات الرياضية عن أي توظيف سياسي، وضمان نزاهتها وانضباطها.